التمسوا الحب والسعادة بالوعي

بقلم: سمية جلّون

 

كل ماهو حولنا هو ملك لنا وتحت إمرة تصرفنا فقط إذا استخدمناه بالطريقة المناسبة المتوازنة.. الوقت ملكنا والحياة أمامنا والأهداف حولنا والاجتهاد علينا ومنا.. ولكن..

كيف يعي بنفسه من أراد طريق الهداية وسرى على خطى الناجحين..
وكيف يقيم ذاته رغم كل ما يتدفق إليه ومن ما حوله من أخبار وأحداث، وتحقيقات وتغييرات، وحقوق وواجبات وترفيه وعطاء..

أول ما يخطر على بال الواعي حينما يعمل بعد إنهاء عمله.. هل توجد قيمة مادية لعملي؟ أم أن عملي لا ينفع أحداً! فمن المؤكد أنه سيحصل على المال لأنه يقدر قيمة نفسه وقيمة عمله ولن يعطي بلا مقابل تعبه وحصاد علمه، إلا ما اختار أن يعطيه بمحض إرادته وإرضاءً لربه..

الواعي يبحث عن الخبر الذي يصله ويظل يبحث حتى يصل إلى الحقيقة الواقعية وعلى ذلك يقوم بتحريك كل ما يخصه ليعمل في صالحه بموجب هذا الخبر..

الواعي يخرج من دائرة الارتياح التي اعتاد عليها وينغمس في تجارب ومغامرات تحقق له التغيير المتوازن وكسر الروتين الممل..

الواعي يعرف حقوقه ويطلبها بكل سهولة كونه يؤدي واجباته على أكمل وجه وبكل ود..

الواعي عندما يحب نفسه والآخرين ويلتمس هذا الحب، أول ما يخطر على باله الوصول إلى الأمان.. ومع أن الأمان بالله ولكن نفسه والاخرين هم موجودين ليجسدوا حب الله والأمان به على الارض..

الواعي عندما يعطي ويستقبل، أول ما يخطر على باله سعادته وسعادة من يعطيهم ليستمتع بالهدف الأسمى من العطاء..

الواعي عندما يقدِّر النعم التي أنعمها الله عليه أول ما يخطر على باله شكر الله والإمتنان له..

وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ..
فلكل فعل واع ردة فعل واعية ..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟