رسائل في زمن كورونا !
بقلم: محمد البلادي
1/في أزمان الأوبئة، تختلط الحقيقة بالخرافة والأكذوبة بالإشاعة، لتشكل مزيجاً يصعب تصديقه؛ ويصعب تكذيبه أيضاً ! خليط أشبه ما يكون بهذيان المحموم !. و ثرثرات الحمى قد تصيب وقد تخطئ، لكن الأكيد أنها لا تنتقل عن طريق القراءة.. فاقرأ دون خوف.
2/صناعة الأزمات وتسويقها، فنٌ قائم بذاته، جناحاه المال والإعلام، اللذان يرسمان مخططات الأزمة بكل دقه، ويتابعان تنفيذها بشكل سري ، وصولاً إلى حافة الخطر ؛ لكن دون الانزلاق فيه طبعاً ، وهو أحد المناهج الرئيسة للكبار الذين يريدون أن يبقوا كبارا. وفي عصر الإعلام والاتصال والعولمة، لم تعد هذه الصناعة مقتصرة على صناعة الحروب التقليدية فقط ، بل تعدت وتفرعت إلى صناعة حروب الجوع ، و الخوف والمرض أيضاً !.
3/بعد الانتصار الأمريكي النووي على اليابان ، نشرت إحدى الصحف الأمريكية مقالاً بعنوان (أفضل من القنبلة النووية)، يتحدث كاتبه عن غيرة جنرالات البحرية الأمريكية من نظرائهم في الجيش ،الذين صنعوا السلاح النووي، ولذلك فإنهم و بمساعدة علماء من جامعة كاليفورنيا يتجهون لإنتاج أسلحة جرثومية – ضع خطاً تحت كلمة جرثومية – من خلال إحداث تغييرات في التركيبات الجينية لبعض الفيروسات ، ويضيف الكاتب : “إن التطور الذي حققه العلماء في علم الجينات والكيمياء الحيوية يجعل هذا الأمر ممكناً”.. ثم يستشهد المقال بقول الجنرال “ارنولد” في كتابه (عالم واحد أو لا شيء) : ” إن نشر الجراثيم مستقبلاً، سيكون اشد فتكاً من السلاح النووي”. و عندما ظهر فيروس الايدز في ثمانينات القرن الماضي أعلنت المخابرات الروسية أنه نتاج المعامل الأمريكية، وأكد علماء الهند هذا القول، أما في العام 1987 فقد قدمت هيئة العلاقات العامة البريطانية إلى مجلس العموم، تقريرا جاء فيه: إن العالم الأمريكي ( روبرت جالو ) لم يكتشف فيروس الايدز ، وإنما صنعه وراثياً!.
4/في العام 1968 م قدم (هنري كيسنجر) الوزير الأشهر للخارجية الأمريكية ،دراسة إلى الكونجرس عنوانها ” خطورة النمو السكاني في العالم الثالث على الأمن القومي الأمريكي”.. وأخطر ما جاء في الدراسة التي شارك في إعدادها (برينت سكوكروفت) مستشار الأمن القومي في إدارة ريجان، هو أنها تقول: “ما لم يحدث انخفاض طبيعي في عدد سكان العالم الثالث عن طريق تحديد النسل والمجاعات والكوارث الطبيعية، فإنه ينبغي على أميركا أن تخفض العدد عن طريق الحروب والأوبئة”!.
5/من يتحكم بخبز الإنسان يتحكم في فكره، هذه حقيقةٌ يؤكدها كتاب (صناعة الجوع) الذي يؤكد مؤلفاه إن الغذاء والدواء تحولا إلى سلاحين سياسيين يستخدمان بلا إنسانية لإخضاع الدول الصغيرة لسياسات الدول الممسكة بمفاتيح خزائن الغلال في العالم.
ترى .. هل هناك علاقة بين الأزمات المالية المتتالية للدول الكبرى وبين الفيروسات الجديدة التي باتت تهدد العالم بالخنازير والطيور والخفافيش والبقر ؟!.
ولمصلحة من يضخم الإعلام العالمي هذه الفيروسات مقابل صمته القديم عن موت الآلاف في إفريقيا وآسيا بسبب الجوع وقلة المياه؟!
تساؤلات (محمومة) في زمن محموم لا اعرف الإجابة عليها، لكن ما انا أكيد منه هو أن رأس المال ليس (جباناً) كما يقول الاقتصاديون، ففي أحيان كثيرة يتحول إلى وحشٍ كاسر، يهدد القيم ويصنع الأزمات، ويقتل الناس بلا رحمة !
مقال جميل ويشد انتباهك الفكري الى قراءته حتى النهايه وتعيش وانت تقرأ حالة من الحيرة تنتابك وانت تقارع افكار مختلفه ومشاعر مختلطه ونظريات مؤامره ووهن من غزو فكرى آمنا به من انفسنا واستسلمنا له لمحو انفسنا ونحن لازلنا احياء ونسينا ان بين ايدينا كتاب نتلوه ولانتفكر في اياته واخباره واسراره من قبلنا ومن بعدنا فالإله العظيم لم يخلقنا عبثا ولم يتركنا لبعض خلقه العجزه الذين لم يؤتوا من العلم الا القليل نعم نؤمن ونعمل الأسباب ولكن الإجابة في كتاب الله وسنته ولن تموت نفس حتى تستوفى كل ما كتبه الله لها ارى اننا أضعنا الطريق وكدنا نفقد معالمه ونحتاج توقف وحزم وعزم للعمل على الرجوع للمسار الفكرى العقدي المتزن والوسطي الصحيح في ظل غياب القدوات النوادر
شكرا لاثارة موضوع شغل الناس كثيرا فهو جدير بالبحث والتقصى فالحكمة ظالة المؤمن ….