مبروك .. انتهت كورونا

بقلم: ماجد الصقيري

 

ماذا لو استفقنا من النوم على خبر يحمل بُشريات الخلاص من كورونا؟ ماذا لو زفّت لنا الوكالات -على غير العادة -عبارة مبروك لرحيل الوباء وأيامه؟ ماذا لو وماذا لو ؟ أسئلة نستدعيها – أملا وتفاؤلا – بعد شهور سرق فيها الوباء ابتسامة الثغور مستبدلا إياها بقلق وتوتر وفزع . وبعد أيام تحوّلنا فيها – بأمر كورونا –  لكائنات تقنية تتواصل عن بُعد كما تحولت البيوت المتجاورة أيضا لمقاطعات بعيدة تفصلها حواجز وأسوار و مسافات .ومع السحابة السوداء التي ظللت الحياة يبقى الكل في شوق لسماع ” كلمة مبروك “.

وفي رأيي أن هذه المفردة –  التي سمعناها كثيرا في الأفراح ومع شهادات التميز والنجاح -سترتدي أجمل رداء  لها مع رحيل الوياء كما سيكون لها الوقع المختلف على المسامع لأنها تزامنت مع السلامة والأمان والعافية وفرحة الأنتصار . ستكون أجمل مبروك في تاريخ الوطن المُنتصر على الدوام .

استدعاء الأفراح لايأتي بالتمنّي والحُلم بل بالعمل والجهد والالتزام .. هذه هى الحقيقة التي أثبتها واقع الحياة لذا فليس صعبا ولا مستحيلا أن نسمع مفردة ” مبروك ” قريبا إذا قدّمنا لها كل محفزات القدوم  ..التزام بالاجراءات وتنفيذ للتوجيهات واستجابة للقرارات وتطبيق نموذجي لها  ومن قبل صبر بعنوان الرضا والقناعة .. هذه  الخماسية هى أقرب الجسور المُوصلة لأفراح الخلاص من كورونا وأيامه .

فلماذا لا نبدأ اليوم في رحلة الاستدعاء الجميل للفرحة المرتقبة ؟ . تعالوا نناديها بصوت الالتزام ونقرّبها لساحتنا بمعطيات الاستجابة لقرارات الدولة واجراءاتها التي ضيّقت على كورونا الحزام وجعلته يسير على أرضنا بقدم عاجزة على إكمال الطريق

تعالوا نهنىء بعضنا التهنئة الاستباقية  وليكن أنا أول من يهنىء الوطن  .. مبروك انتهت كورونا .

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟