عجوة المدينة تردّ على المشككين
مشاركون يؤكدون تأثيرها في علاج أمراض القلب والسرطان
أمنية زاهد – حديث المدينة
ناقش حضور أولى جلسات منتدى عجوة الأول المنعقد بالمدينة المنورة عددا من المحاور الهامة وقدم المشاركون إطروحات ثرية تلامس رفع جودة تمر العجوة وآليات التحقق من جودته والعوامل التي تؤثر على صفاته و تأثيراته علاجيا على أمراض القلب والسرطان . وكان المنتدى الأول قد نجح في استقطاب العديد من الأكاديميين والزوار وكثير من مراكز الأبحاث ممن أثروا المنتدي بخبراتهم .
البصمة الوراثية
في البداية تحدث أ.د عبدالله صالح الغامدي مؤسس مركز أبحاث النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل بالأحساء عن تاريخ نخيل العجوة في المدينة المنورة، وكيفية رفع جودة ثمر العجوة فيما وضح طريقة التحقق من صحة العجوة وأنها فعلاً عجوة المدينة لكن بطريقة علمية بالإستناد إلى البصمة الوراثية، إضافة إلى العوامل التي قد تؤثر على صفات العجوة و أفاد بأن العجوة تتعرض لعوامل كثيرة لكنها تحمل صفات ثابته لا يمكن تغييرها، لكن قد يغير مصدر الفسيلة بعضاً من خصائصها بسبب عوامل الزرع والري والجو لكن في النهاية العجوة هي العجوة وهدف السعي هو الحصول على العجوة التي ذكرت في الأحاديث النبوية.
مشكلة السوس
الدكتور صالح راشد البلاع تحدث عن طرق في معالجة أبرز المشكلات التي تواجه النخيل ومن ضمنها نخيل العجوة وهي مشكلة السوس، فقام بالمشاركة الحثية لعلاج هذه المشكلة باسخدام أنواع من المبيدات وتطبيقها بطرق ووسائل وأدوات تتوفر لدى كافة المزارعين بل وفي المنازل، مشيراً إلى أن أهمية الأمر جعلت من التفكير في بساطة الأدوات وجعلها متوفرة في متناول يد الجميع أمراً لا يقل أهمية عن باقي أطراف البحث. فيما تحدث أ.د عبدالباري الأنصاري من كلية الحديث الشريق -قسم علوم الحديث بالجامعة الإسلامية- عن أهمية العجوة وخصوصية عجوة المدينة في الحديث النبوي.
أمراض القلب
الدكتورة سعاد الجاعوني رئيسة كرسي الطب النبوي أشارت إلى أن هناك أبحاثاً أعدتها أفادت بأن العجوة يمكن استخدامها كعلاج مساعد للعلاج المستخدم لأصحاب أمراض القلب والأورام فثبت بالتطبيق والأبحاث أنها تعطي دعماً كبيراً للتماثل للشفاء، حيث قدمت تجارب عملية للتداوي بعجوة المدينة وأبحاثاً حازت على براءة الاختراع. فيما قدمت الدكتورة نجلاء بحثاً ناقش استخلاص جسيمات الباتين من التمور والتي من شأنها المساهمة في علاج خلايا السرطان.
خصصت في ختام كل جلسة دقائق مناقشة بين الحضور والمتحدثين وقد تضمنت تساؤلات حول نواحي صحية ودينية و علمية وحول حلول لتفادي وقوع المشاكل المتعلقة بالنخيل وتحديداً نخيل ثمر العجوة، واستعلامات لاستعراض أهم البحوث والدراسات المقدمة في خصائص العجوة غذائياً ودوائياً.
مستقبل الطب
أحد الحضور البروفيسور نديم والدكتورة روبينا أبدوا إعجابهم بالمنتدى موضحين أن المعلومات التي استمعوا إليها في الجلسات كانت مفاجئة بالنسبة لهم ولديهم توقع عالي بأن مستقبل الطب سيتأثر بأبحاث كهذه، فيما أضافوا تعليقاتٍ على منتجات العجوة المعروضة في المنتدى بأنها كانت غريبة بالنسبة لهم، فيما عبروا عن رؤيتهم بكلمات: “نتطلع لاستخدام العجوة لنا وللناس”. وشاركه الدكتور عبدالله أخيل مبديّا حماسه للمنتدى قائلاً : “شدني المؤتمر بحكم تخصصي المتعلق بالنبات والأحياء، لكن فاقت الأبحاث توقعاتي فالبحث المتعلق باستخدام العجوة في محاربة السرطان كعلاج مساعد سيحقق قفزة!، مؤتمر اليوم فاق التوقعات المحلية بالأبحاث والدراسات المقدمة إلى مستوى توقعات عالمية، ما رأيته كان يحمل بصمة جودتها عالية”
ايتخدام المبيدات
الدكتور صالح الدوسري-نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء بهيئة الغذاء والدواء- عارض فكرة إستخدام المبيدات وخصوصاً مبيد الفوسفيد الألومنيوم، مؤكداً خطورته على الإنسان والحيوان، فهو لا يمانع في إستخدامه في مكافحة السوس وأن يستخدم فقط في مؤسسة الصوامع والغلال وبعض شركات الأرز والمستودعات مشيراً إلى أن المبيد محظور استخدامه كمبيد صحة عامة لما يسببه من احتمال الوفاة، فتقديم اقتراح استخدام المبيد بدون التشديد على الحرص والاستخدام الصحيح وخطواته قد يشكل خطراً واسعاً على الإنسان والحيوان.وقال الدوسري في تعليق حصري للمدينة إن المنتدى يرد على المشككين في العجوة بجميع الطرق، علمياً ودينياً وتاريخياً،
نقاط في مداخلات الحضور
- تاريخ نخيل العجوة في المدينة المنورة
- رفع جودة ثمر العجوة
- طريقة التحقق من صحة العجوة
- العوامل التي قد تؤثر على صفات العجوة
- معالجة أبرز المشكلات التي تواجه النخيل وأهمها السوس
- المساهمة في علاج خلايا السرطان.
- استخدام العجوة كعلاج مساعد لأمراض أمراض القلب والأورام
- مخاطر إستخدام المبيدات وخصوصاً الفوسفيد الألومنيوم،