أسعدتنا الأشجار وحيّرتنا الأرقام!!

قراءة -حديث المدينة

لاقت مبادرة تشجير المدينة المنورة قبولا مجتمعيا لحصادها النفعي بمحاربة التلوث وزيادة الرقعة الخضراء ومع سعادتنا بالمبادرة وأهدافها بدا واضحا غياب خطط التنفيذ وتضارب الأرقام واختلافها وكثرة الوعود دون وجود حراك فعلي على الأرض.

ولعل المتابع لتغريدات أمانة المدينة على مدي 24 ساعة فقط يلمس أرقاما متضاربة ما بين 500 ألف شجرة و100 ألف شجرة و770 ألف شجرة بينما لا يرى على الأرض وجودا لهذه الأشجار التي اقتربت عددا من سقف المليون.

ولسنا ندري: هل هي عدد من الحملات التشجيرية لكل حملة رقمها الخاص؟ أم هي حملة واحدة وعلينا جمع كل أرقامها؟ أم هو خطأ غير مقصود من كاتب أرقام التغريدات؟ ولماذا لا نحترس من خطر الأرقام بوصفها أدق الوثائق الصحفية ومن قبل أين نحن حقا من ” لنجعلها خضراء ” التي حركت وزارات وهيئات وأحدثت حراكا فعليا ملموسا في كل مناطق المملكة.

ومع ما ذكرناه يبقى السؤال. أين الأشجار المليونية في المدينة المنورة وأماكن تواجدها؟

يا أمانة المدينة .. الأشجار أسعدتنا حقا .. ولكن !!!! حيرتنا أرقامها.