كفاية طقطقة
بقلم : ماجد الصقيري
العالمية صعبة قوية عبارة أطلقها الجمهور النصراوي في مشاكسة لطيفة مع الغريم التقليدي الجمهور الهلالي وتغنى لها لسنوات طويلة تزداد توهجاً مع كل مشاركة هلالية في دوري ابطال اسيا وفي كل لقاء يجمع ديربي العاصمة السعودية الرياض .. هذه العبارة ولدت من رحم المعاناة واستمرت تكبر يوماً وراء يوم وتلهو دون رقيب او حسيب حتى عاشت ايامها الاخيرة في مشاركة الهلال في بطولة دوري ابطال اسيا وضلت تعاني وتحتضر حتى اُطلقت عليها رصاصة الرحمة التي جعلتها تودع الحياة الرياضية بعد أن حقق الهلال لقب البطولة فماتت تلك العبارة ( انتهى دورها وتأثيرها ) ليرد عليهم الجمهور الهلالي بعبارة وليدة اللحظة ( العالمية سهلة عليا ) ويتغنى بها الجمهور الازرق لتكون خير خلف لخير سلف .
وليست الاشكالية في خلق العبارات والتحدي بها وتداولها في كل مدرج ومجلس دون ان تثير التعصب . ولكن ما نلحظه الان تحت بند الطقطقة أظهر تجاوزاً لايقبله المتابع الرياضي الذي اعتاد على التنافس الشريف وما يتضمنه من تفاصيل مختلفه لا تتسبب في إثارة التعصب الغير مقبول في الرياضة السعودية التي اعتادت ان يكون التنافس داخل وخارج الملعب ولكن باسلوب راقي دون تجريح ولعل وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في ان تظهر الطقطقة بشكل غير لائق ..
في الختام .. شجع من تريد وتغنى بفريقك كما تريد ولكن لا تتجاوز في حديثك وتشجيعك فجمال الرياضة بالتنافس الشريف لتبقى جميلة كما اعتدنا عليها .. ومبروك لكل عالمي .