سياحة المدينة المنورة تبدأ من الطائرة

بروفايل  : رنيم جعفر

استثمار الساعات للتعريف بمحطات الوصول أكثر الأفكار الابتكارية التي تفرّق بين شركة طيران وأخرى. ومع الصور التعريفيّة النمطية والمٌتعارف عليها على متن الطائرات والتي لاتتعدى مطبوعات أمام المقاعد ومقاطع تسجيلية على الشاشات إلا أن المسئولية السياحيّة الواقعة على عاتق هذه الشركات تحفزّها لصناعة الجديد لتكون ذراعا قويا في الترويج لسياحة المدن والبلدان.

وتٌعد المدينة المنورة من المٌدن التي تستقطب الملايين كلُ عام أغلبهم قادمون – جوا كما أنها مدينة يُعوّل عليها في الارتقاء بسياحة المملكة كلها ورغم ذلك لازالت مقاطعنا التسجيلية على شاشات الطائرة قديمة بلا تحديث لا تقدم المدينة المنورة بالصورة التي تستحقها. مقاطع تكتفي بإبراز المساجد وأماكنها دون اكتراث بالنقلة الحضارية النوعية التي تعيشها المدينة اليوم.

فكرة مٌبتكرة واحدة على متن الطائرة تكفيك لتحبّ المدينة المنورة قبل الوصول إليها .صورة جديدة على الشاشة تحفزك للبحث عن ذات المكان عند الوصول. ضيافة بدلّة قهوة تجعلك في شوق لزيارة مقهى جديد والجلوس في مطعم 5 نجوم حتى رداء مُقدمي الخدمة من المضيفين والمضيفات يناديك لقراءة تفاصيل الرداء والسؤال عن خطوطه.

ماذا رأيت على متن الطائرة المتجهة للمدينة؟  رأيت بحق مطبوعات كٌتبت بلغة خالية من التشويق. قرأت تقارير مُستنسخة بمعلومات يعرفها الكل ويحفظها الجميع ،لم اطالع صورة واحدة تٌدلل على الحضارة التي تعيشها المدينة 2020 . تابعت على الشاشة فيلما تسجيليا قديما كم تمنيت حقا لو أصل إلى تاريخ انتاجه.

سياحة المدينة المنورة .. تبدأ من السحاب .. قدّموها بالصورة التي تستحقها .. حدّثوا الكلمة والصورة. استثمروا شوق الراكب للوصول ..فالمدينة المنورة منذ 10 سنوات ليست المدينة الآن.

 

 

اظهر المزيد

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟