
يا لطريف وأيام طريف هاشم
بقلم: أحمد الديحاني
ثمة أُناس لا يجود الزمن كثيرا بأمثالهم حتى وإن ظهروا أشخاصا عاديون يمتلكون كاريزما معينه وحضورا جميلا حينما يحلون أو يرتحلون.
طريف هاشم أحد هولاء، يمكن وصفه بالرجل الموفق، عمل في مؤسسات عدة كان كأنما يزورها زيارة مُحب محبوب لا يُطيل المكوث، فاحبه المكان والزمان ووفق لأن يكون أحد أدوات عصوره الذهبية.. زار الغرفة التجارية ليكون أمينها العام في منتصف التسعينات من القرن الماضي فكان له فيها ذكرى جيدة، وكانت تذكره بذاكرة أيامها السعيدة قبل أن تصبح مكانا لارتفاع الأصوات وقله النجاحات، ثم أسس لمشروعات سياحية وشارك إدارة أخرى ليكون فندق الاإيمان انتركونتنتال ودار التقوى وشقيقاتها من فنادق شاهدا على مكان حضر فيه طريف حين كان في أوج القه لمنطقة مركزية عاشت أياما ذهبية لحركة إقتصادية وإجتماعية باذخة، ثم أدار جمعية الثقافة والفنون وهو في مرحلة التقاعد في فترة ضوءا يزداد على هذا النشاط لبلد صار يهتم أكثر بالثقافة وما تنتجه من فنون.
على السعيد الشخصي ظل طريف الذي يبدو دائما مهتما بهندامه محبا للحياة قريبا في ذات الوقت من النظر بعين الحقيقة لطبيعة الدنيا وهوانها على الله فكان زاهدا في التزود من كثيرها، وملازما لبيوت تذكر الآخرة، فلطالما ترددت خطاه إلى المساجد.. وكان آخر ما خطته قدماه عتبات مسجداً للجمعة قبل أن يعود لآخر مرة إلى بيته..
رحم الله طريف إبن هاشم سليل الأسرة الشريفة وأسكنه فسيح جناته.. عرفته قليلا لكن قليله أكفاني لأكتب عنه ما هو أقل من ما يستحق.
رحم الله الاستاذ طريف هاشم وغفر الله له
قد عرفنا عنه الذكرى الطيبة والافعال النبيلة
واشكر كاتب هذه المقالة على هذه الكلمات الجميلة
كما تعودنا من هذا الموقع الجميل موقع حديث المدينة اهتماهم برجال المدينة وكل مايخص اهل المدينة فجزاهم الله خيرا