العبور إلى 29

بقلم : ماجد الصقيري

اختبار عملي لبيان الوعي والالتزام والتوّثق من الحبّ بمعناه الحقيقي وضعتنا فيه الجهات المختصة يوم أن سمحت لنا بحريّة الحركة دون قيود حتى التاسع والعشرين من شوال . اختبار يدعونا جميعا لإثبات الجدارة والقدرة على الاجتياز والعبور إلى مرحلة يروق لي تسميتها بمرحلة السلامة والأمان .

وفي رأيي إن الاختبار يختلف كثيرا عن كل الاختبارات التي خضناها في حياتنا والتي نحرص دوما على مواجهتها بأسلحة التأهب والأمل والدعاء .فمع كل الاجراءات والحملات التوعوية التي تستثير فينا الحميّة وتوقظ داخلنا الحرص يتفرّد الاختبار بمزايا خاصة ..فواضع أسئلته الوطن والحكم فيه الضمير لا الرقيب كما النتيجه تتجاوز النجاح إلى أجمل معاني الانتصار .

العبور إلى 29 ليس صعبا على كل مٌخلص مُحبّ للوطن ينشد أمانه وسلامته. يستشعر دوره الحقيقي في حماية النفس والغير  ويؤمن بأنه عضو فاعل في جسد كبير يتحمل مسئولية سلامة الكل وعافيته.

العبور إلى 29 يحتاج إرادة جماعية حيث لا مكان للمستهتر العشوائي الذي يخرق- بجهالة –  السفينة المُنطلقة  إلى برّها الآمن والمنشود.

منع انتشار الوباء والإبقاء على قوة النظام الصحي والوصول إلى أدني معدلات الحالات الحرجة ثلاثة خطوط علينا تجاوزها في اختبار الوطن بل أراها ثلاثة اسئلة إجبارية تدعونا لتقديم الاجابة عليها – ميدانيا – حتى نحقق النجاح لنا والسلامة لوطننا الغالي .

لا تنتظر رقيبا يسألك عن كمامة الوجه ومسافة المترين بل اجعل ضميرك هو الرقيب الذي يحفزك للانصياع والالتزام  الطوعي .

السفينة ستُبحر إلى برّها وستصل إلى مرادها .. فإذا كنت من المُخلصين المحبين للوطن ..فالمقعد ينتظرك .. اركب معنا .

 

 

اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. أ.ماجد موضوعك جميل واختيارك له يأتي مواكبا لواقع نتعايش معه ولأنه اختيار وهي كلمة مقلقة خاصة لمن يستهتر بأهمية الإستعداد للاختبار ولكن من خلال متابعتي لوضعنا وجدت أن الحظر الذي سبق الاختبار ضاعف لدي الغالبية مساحة الاستهتار وكانت النتيجة ما نراه من أرقام مخيفة قد تسبب حيرة لصانع القرار

زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟