أطباء : بسمة المرضى أنستنا لمّة العيلة

أمنية زاهد – حديث المدينة

أجمع أطبــاء على وصف العيد بالاستثنائي في طقوسه والمٌختلف في أجوائه وقالوا أن المهمّة التي تحمّلوها – طوعا –  حالت بينهم وبين تجمعات العائلة في هذا اليوم وقدمت لهم عيدا بعنوان التباعد واللقاء الإفتراضي عبر الأثير . ولم يخف المتحدثون فرحتهم بما قدموه من عمل إنساني جميل داخل المستشفيات مؤكدين أن بسمة المرضى وفرحة الشفاء و التعافي التي شاركوا في صناعتها جلبت لهم سعادة لا يمكن وصف أثرها وتأثيرها  على النفس . (حديث المدينة) التقت عددا من الأطباء واستمعت إلى مرئياتهم الصادقة عن أيام العيد والفرق بين عيد العام وكل الأعوام .

 مختلف جدا

طبيبة جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى العسكري رهف الطويرقي وصفت لـ ” حديث المدينة ”  أجواء العيد، قائلة: “مختلف جداً، لم يكن العيد هكذا ولم يخطر على البال أن يكون بهذه الطريقة فحتى أثناء العمل كنا نحتفل وندخل على المرضى بالهدايا ونزور جميع غرف المقيمين ونشعر بفرحة متناهية ونحن نصنع بأيدينا بسمات المنومين ولكن الآن  لا ننكر أن الخوف كان يتسلل إلى كل بهجة حتى اننا لم نستطع تقديم الهدايا للمرضى والمقيمين بل لم نتمكن من زيارتهم خوفاً من أن ننقل لأحدهم عدوى دون قصد حتى أصدقائنا من الكادر لم نتمكن من أن نتقاسم فرحتنا سوياً كما اعتدنا. ومع كل هذه الأجواء يبقى لشرف المهنة قواعد ملزمة اتبعناها بحب وقناعة

عيد استثنائي

الطبيبة وعد مليباري  تحدثت عن العيد مع العائلة والأهل، موضحة: بحكم احتكاكنا الدائم بالمرضى لا سيما في الطوارئ فهناك من تكون إصابتهم مؤكدة ومنهم مازال في مرحلة الشكك فنكون نحن أيضاً في مرحلة شكك دائم، نعزل أنفسنا عن أهلنا، عن كل ما يحيط بنا، هذا العيد منفرد ومنعزل عن فرحة الأعياد السابقة”.

التفهم والوعي

على الوعي أن يرتفع، لا نريد العودة لكل هذا، أرجو من الناس التفهم خصوصاً بعد رفع الحظر” هذه كانت كلمات د.الطويرقي للناس، أما د. وعد فقررت أن تضع أمنيتها بين أيديهم معبرة: “أتمنى أن نحتفي بوجود أهالينا حولنا ووحدكم من يمكنكم أن تحققوا لنا ولكم هذا الأمر.