إبداعات مدينية صٌنعت بحبّ في رمضان

أمنية زاهد – حديث المدينة

بأنامل المبدعات داخل البيوت وبروح الخلق والابتكار ورغبات الانتصار على الأزمة قدمت أمهات وفتيات وأطفال أيضا فنونا  أزالت شحوب الأيام وجعلت أجواء رمضان مزيّنة بلمسات شخصية تكسر سقف المألوف والمعتاد.

أمهاتٌ  أبدعن في حياكة فوانيس دافئة من الصوف وأطفالٌ قاموا بقصقصة الأوراق فيما باشر محبو الإبداع والتجديد بإعادة تدوير كل ما تقع عليه أعينهم وتحويله إلى زينة، ومع افتقاد الشوارع والأحياء لهذه الأجواء الا أن البيوت حلّت بديلا و أصبحت عامرة تفيض دفئاً وبهجة.. حرص الكل  على تزيين المجالس و النوافذ  وتعليق الفوانيس، لكن هذه المرة لم تكن مجرد زينة يتم شراؤها من الباعة، بل زينة صنعت بحب كل فرد وبلمسات الإبداع المتفردة في كل شخص.

باشر الناس بصناعة حلة رمضان وتجهيز الأجواء ومشاركة الإبداع عبر منصات التواصل الاجتماعي مما أضاف عادة جديدة دافئة لرمضان، مؤكدين أن الاحتفاء بهذه الأجواء النادرة التي تزورنا في العام مرة واحدة لايمكن أن تمر عابرة  مهما كان الظرف، مشيرين برسائلهم إلى أن السعادة يمكن أن تسكن أبسط الأشياء وأصغرها فقط إن صنعت بحب.

على صعيدٍ آخر بدا الحزن على الكثير في تساؤلاتهم حول موائد الرحمن التي أغلق عليها الحجر الأبواب وحول شملهم الذي باعدته الظروف الراهنة في وضع مأساوي وما إذا كان لرمضان السنة روح وطابع الأعوام الماضية التي وضعت حدوداً لاشتياقهم وقربت المسافات، لكن وبرغم بعد المسافات وتحول التواصل الا أن الناس نشروا أمانيهم عبر الرسائل وللجيران وأصدقاء الحي عبر النوافذ والشرفات فيما أقام البعض فطورهم بلم الشمل عبر الأثير، كل شيء على غير العادة الا أن الشعور لم يختلف بداخلنا.

اظهر المزيد

‫3 تعليقات

  1. تقرير متفائل يؤكد الرضا بما آلت إليه أمورنا واثبت السيدات والصغار أنهم يبدعون رغم الآثار السلبية التي نعايشها واجادت المحررة امنية في إعداد التقرير المدعم بالصور وهذا ما نحتاجه في هذه الظروف

زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟