لا أستطيع أن أتنفس.. الصرخة السمراء

حديث المدينة

 

انتفضت أمريكا بكل ولاياتها  – حزنا – على الأنفاس الحبيسة التي كتمتها أقدام حذاء ظابط أمريكي أبيض وتحركت كرة الثلج من مكانها لأكبر مما يتخيله الكلّ حيث وٌصم الحدث – إعلاميا – بالعنصرية المتجذرة بأمريكا حيال السود. وانتقلت عبارة ” لا أستطيع أن أتنفس، أرجوك لا تقتلني ” إلى شعار  يحمله الكل تنديدا بالفعل الانتقامي .

ومع المحاولات التي لجأ إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بغية السيطرة على الحدث  والتي أنتهت بالاستعانة بقوات الجيش للتصدي للاحتجاجات لا تزال نيران الغضب تتحرك بقوة بين 29 ولاية دون توقف

وكان جورج فلويد – 46 عاماً – والذي يعمل حارسا في أحد مطاعم مدينة مينابوليس قد أوقفته عناصر الشرطة خلال بحثهم عن مشتبه به في عملية تزوير ليتم التعامل معه بصورة وحشيه فارق على إثرها الحياة مخلّفا ” شعار غضب”  هو الأسرع جريانا بين الولايات الأمريكية .

التقارير الإعلامية فتحت ملف العنصرية وأستعادت قصصا مرت عليها أزمان لأحداث شبيه ومثيله فيما يحاول البيت الأبيض أطفاء البركان المشتعل في نفوس الأمريكيين  بكافة الوسائل معزيّا الحدث لإرهاب تارة ورغبات التخريب والانتقام .

اللافت في قضية فلويد هو تزامنها مع حالة العجز وفقدان الثقة التي يستشعرها الأمريكيون فى صراعهم مع  وباء كورونا – حاصد الملايين – الأمر الذي  يهدد عرش ترامب وهو مقبل على انتخابات فاصبة .

الصرخة السمراء بدّلت الموازين وتحولت  عبارة ” لا أستطيع أن أتنفس ”  إلى  تميمة ثورة يحملها الأبيض والأسود دون تفريق

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟