مشروع الخير في طيبة الطيبة

بقلم: يوسف عبدالستار الميمني
عضو مجلس إدارة شركة رؤى المدينة القابضة

خالص الشكر والتقدير والدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة-يحفظه الله؛ لرعايتهما واهتمامهما الفائقين بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتوفير سبل الراحة للحجاج والمعتمرين والزوار والمواطنين والمقيمين وسكان المدينتين المقدستين، امتدادًا لاهتمام فائق منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- وأبنائه البررة من بعده، واستمرار هذا الاهتمام الفائق في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله.
إنها بشرى سعيدة إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إطلاق سموه الكريم مشروع رؤى المدينة، التابع لشركة رؤى المدينة القابضة، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة؛ للبدء في تنفيذ أعمال البنية التحتية المتكاملة، وتحقيق المخطط العام للمنطقة المركزية الجديدة حول المسجد النبوي الشريف؛ لتتماشى مع رؤية المملكة الطموحة 2030، لتيسير استضافة ثلاثين مليون معتمر سنويًّا، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية لقطاع الضيافة، من خلال مشروع رؤى المدينة الطموح والمتميز، وعلى مساحة مليون وخمسمائة ألف متر مربع (مساحة المنطقة المركزية الجديدة)، لإنشاء سبعة وأربعين ألف وحدة ضيافة متنوعة في مرحلته الأولى، تشمل الفنادق ودور الضيافة وخدمات ضيافة من مطاعم وكافيهات ومحلات تجارية متنوعة، إضافة للخدمات المتنوعة، وما يميز المشروع من عناصر عمرانية فريدة وإنشائية متطورة وبنية تحتية متكاملة، تشمل أيضًا محطات الحافلات ومشروعًا للمترو ومسارات للمركبات ومواقف للسيارات والباصات وسيارات الخدمات تحت الأرض ومسارات متنوعة لمرتادي المسجد النبوي؛ بهدف تسهيل تنقل زوار المدينة المنورة من المواطنين والمقيمين بها، وربط المشروع بطرق إشعاعية لأنحاء المدينة المنورة.
جميعها سوف تنعكس على حسن جودة الحياة وجودة الخدمات وتسهيل التنقل، وتعزز سبل الراحة والرفاهية، وتجعل من زيارة المسجد النبوي الشريف وزيارة المدينة المنورة ومآثرها الإسلامية والتاريخية تجربة ثرية ممتعة، ومتعة روحانية وشخصية، وإثراء تجربة الزوار والسكان من خلال تميز الخدمات وجودتها.
أما عن الجانب الاقتصادي للمشروع، فسوف يجتذب استثمارات كبيرة وضخمة ومتنوعة لها أبعاد اقتصادية واعدة، وبالذات في المجالات المتاحة للمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة والصناعات التقليدية والحرفية وفرص العمل الواعدة لشباب وشابات الوطن؛ كملاك لتلك المنشآت وعاملين بها ضمن وظائف جيدة توفرها تلك المجالات ذات مردود مالي مناسب، وأيضاً زيادة تنوع الاستثمارات وتنوع تخصصاتها المختلفة والمتنوعة، إضافة لاجتذاب شركات عالمية ومحلية مشغلة للفنادق ودور الزائرين لإدارة وتشغيل تلك الفنادق ودور الزائرين، وتصميم برامج تدريبية متخصصة لقطاع الفندقة والضيافة وخدماتها والمشاريع المساندة أيضاً من قبل تلك الجهات، والاستفادة من البرامج الحكومية الداعمة لقطاع الفندقة -تدريبًا وتأهيلًا.
ومن الأمور الهامة استيعاب هذه المشاريع، خلال فترات الإنشاء، للمحتوى المحلي من منتجات الصناعة الوطنية والسلع المحلية والخدمات الأخرى، إضافة لتوظيف العمالة الوطنية.
ويعد مشروع رؤى المدينة من أكبر المشاريع العمرانية الخدمية على مستوى العالم، وتميزه يأتي من أنه يقع في أحب البقاع الى الله مدينة رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- التي هي مهاجره ومثواه، وحظيت باهتمام فائق منذ عهد المؤسس، ومن أبنائه البررة.
إن انعكاس هذه المشاريع والمشاريع الأخرى والفرص الاستثمارية الواعدة والتوظيف على الاقتصاد المحلي للمدينة المنورة وناتجها المحلي سوف يكون إيجابيًّا ومستدامًا -إن شاء الله.
الشكر والتقدير موصولان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة -يحفظه الله، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل -يحفظه الله- على اهتمامهما الدائم بالمشروع، وحثهما الجهات الحكومية والهيئات العامة لتذليل كافة المعوقات التي تواجه المشروع.
داعيًا الله -عز وجل- أن تكون كافة الجهود في موازين حسنات مليكنا الغالي الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – يحفظه الله، وسمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان -يحفظه الله، وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل -يحفظه الله، وكافة العاملين بصندوق الاستثمارات العامة وكافة الجهات الحكومية الداعمة للمشروع.
أما نحن رئيس وأعضاء مجلس إدارة شركة رؤى المدينة القابضة وجهازها التنفيذي، فهذا واجبنا تجاه هذه البقعة المقدسة، وتجاه كل بقعة من بلادنا الغالية.. نبذل الجهد والعطاء والفكر والإخلاص خدمة لوطننا المعطاء ورؤيته الطموحة.
وفق الله الجميع لكل خير وعطاء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟