فاطمة العثمان .. التراث عشق وشغف

تيزار

قطعت مشوارا حافلا بالنجاحات، وتركت بصمة نسائية تحسب لها في كل عمل كلفت به في المجال الصحي والإداري والتراثي أيضا. لم ترهبها عناوين المجالات المختلفة في نهجها ومستهدفاتها، بل دخلتها بقوة وثقة لتعلي من شعار «نعم نستطيع»، وتنتقل به إلى مصاف الشعار المحفز والملهم لكل النساء العربيات.

عززت فاطمة العثمان (المدير العام بهيئة التراث) رحلة نجاحها بالعلم والإصرار والشغف، فتخاطفتها المناصب القيادية المتباينة -اسما ومسرحا، وعلى الرغم من تخصصها في العلوم الصيدلانية، ونجاحها اللافت في جون هوبكنز أرامكو للرعاية الصحية، إلا أنها انعطفت إلى المجال الإداري لتقدم وجها آخر للتألق والإبداع، وتحوز الثقة بتوليها قيادة مشروع العلاقات الحكومية بأرامكو، ومن ثم اختيارها مستشارة لمجموعة العشرين G20.

ومع كل ما حققته العثمان في المجالين الصحي والإداري، كانت النقلة الفارقة في مشوارها بتوليها منصب المدير العام بهيئة التراث السعودي، حيث تمكنت في أقل من عام واحد من تأصيل وجودها وترسيخ اسمها ليتعرف العالم عن نقاط القوة في مشوارها بصوت العمل والإنجاز، وليتم تتويجها -أمام حضور من مائة وخمسين دولة- بجائزة الشخصية القيادية العربية للهيئات السياحية والتراثية.

ساهمت العثمان، منذ توليها منصبها بهيئة التراث، في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على التراث السعودي، وتطوير سجل التراث الوطني لمنطقة الرياض الذي يستحوذ على أكثر من ألف وثمانمائة موقع تراثي، كما عززت تألقها المهني بتطوير نموذج حوكمة الحرف اليدوية الذي كان له الأثر البالغ في زيادة عدد الحرفيين المسجلين في المنطقة.
فاطمة العثمان امرأة سعودية استثنائية، لم تكتف بصناعة مجد مهني محلي، بل تمكنت من صناعة اسم سافر على جناح الإبداع -عربيا.

فاطمة العثمان.. من هي؟

• بكالوريوس في العلوم الصيدلانية من جامعة الملك سعود
• ماجستير في إدارة الأعمال والإدارة من جامعة تكساس
• عملت صيدلانية في جون هوبكنز أرامكو للرعاية الصحية
• انتقلت إلى قطاعات التخطيط المؤسسي والشؤون الحكومية بأرامكو
• محللة أولى في صناعة النفط والغاز
• كلفت بقيادة مشروع العلاقات الحكومية بأرامكو
• شاركت في وفد المملكة الرسمي لدراسة قوانين العمل الدولية
• عملت مستشارة لمجموعة العشرين G20
• مدير عام بهيئة التراث السعودي
• حاصلة على جائزة الشخصية القيادية للهيئات السياحية والتراثية