وفي حبّهم نتباهى

شعر / علي جدعان

سَالُوا مِنْ الحُبِّ الشَّفِيْفِ وجَاؤا
أرْضَ المَدِيْنَةِ فَالجِهَاتُ ضِيَاءُ

واسْتَقْبَلَتْهُمْ بِالوُرُودِ حِرَارُهَا
مًذْ عَانَقَتْهُمْ أرْضُهَا السَّمْرَاءُ

والنَّخْلُ غَنَّى والعَقِيْقُ تَرَنَّمَت
فِيْهِ السُّيُولُ ورَفَّتْ الحَصْبَاءُ

حَلُّوا تُدَلِّلُهُمْ مَنَازِلُ أهْلِهَا
أهْلَاً وتُكْرِمُهُمْ بِهَا الأحْيَاءُ

والمَسْجِدُ النَّبَويُّ مَدَّ أكُفَّهُ
لِلْزَّائرِيْنَ وضَاءَتْ الخَضْرَاءُ

صَلُّوا تُظَلِّلُهُمْ مَنَائِرُ عِزَّةٍ
حَنَّتْ فَبَادَلَهَا الخُشُوعَ قُبَاءُ

مَالُوا إلَى أحُدٍ وحَمْزَةَ وانْثَنُوا
قَلْبٌ يَذُوبُ وأدْمُعٌ وكْفَاءُ

فِي كُلِّ شِبْرٍ فِي مَدِيْنَتِنَا الهَوَى
ذِكْرَى تُشَادُ وآيَةٌ ودُعَاءُ

قُلْ لِلْحَجِيْجِ هُنَا المَدِيْنَةُ جَنَّةٌ
لِلْحُبُّ تَسْكُنُ تُرْبَهَا الأشْذَاءُ

ضُمُّوا نَخِيْلَ النُّورِ حَتَّى تَنْتَشِي
رُوحٌ ونَبْضٌ أبْيَضٌ ورَجَاءُ

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟