
متطوعون في زمن الجائحة .. تعظيم سلام
تقرير : حديث المدينة
تصدّر أبطال الصحة – أطباء وكوادر تمريضية – مسارح الاحتفاء لدورهم البطولي المشهود في مواجهة فيروس كورونا ودفاعهم المستميت على عافية الانسان كما اعتلى رجال الأمن قائمة الشرف لقدرتهم على ضبط ايقاع الشارع في أصعب الفترات وأكثرها خطورة . ومع الأمن والصحة كان الدور الذي لايمكن إغفاله لفرسان التطوع – شبابا وفتيات – ممن جابوا الشوارع والميادين والأسواق وهم يحملون أجمل رسائل الوقاية داعين المواطن والمقيم للإمتثال لكل اجراء وقائي .
وفي رأينا أن ما قدمه المتطوعون خلال الجائحة كان إنموذجا للتكافل المجتمعي عند الأزمات وعنوانا بارزا للاستنفار الطوعي دون قرارات أو محفزات .. فالكل خرج – طواعية – ليحمي الانسان الغافل ويقدم رسائل الحماية للطفل والمرأة والشيخ .
اللافت في منظومة التطوع إنها جابت كل الأماكن بدءا من الأسواق مرورا بالحدائق والمنتجعات وانتهاء بالشوارع والميادين لتفرضا حزاما توعويا يضيق حزام حركة الفيروس ويحول دون انتشاره .
تعظيم سلام .. لكل فتاة تركت بيتها من أجل أن تحمي الوطن من شرور الوباء .. تعظيم سلام.. لكل شاب استنفر حميّته ليقدم لبلاده أحمل خدمة توعوية .
هؤلاء هم السعوديون في زمن الجائحة .. كوادر طبية تٌعالج ورجال أمن يحمون وشباب يحملون دروع الوقاية ضد الوباء.