ما الهدف من حضور المعلمين والمعلمات للمدارس!
بقلم: محمد عوض الله العمري
أثبتت العملية التعليمة -ولله الحمد- أنها تسير وفق ما وُضع لها من خطط واستراتيجيات وحققت تميزها وجدارتها في مواجهة هذه الظروف التي تعصف بالعالم.
ووزارة التعليم تثبت دائمًا قدرتها في مواجهة كل التحديات وفق وتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- وحسب الأنظمة المطبقة والمتبعة لمواجهة هذا الظرف الاستثنائي.
لكن الأمر الغريب والذي يفرض نفسه كتساؤل عريض، هو لماذا يُلزم المعلمـ/ـة بالحضور يومًا واحدًا في الأسبوع للمدرسة؟
وما المطلوب منه القيام به خلال تواجده في المدرسة؟
لذلك تجد كل طالب أو ولي أمر متابع إبنه أثناء الحصص اليومية يعرف وينتبه أن المعلم متواجد في المدرسة وذلك من خلال طريقة عرض المعلمـ/ـة للدرس كعرض الدرس في المنصة من دروس قناة عين التعليمية أو عرض درس من خلال اليوتيوب دون تفاعل بين المعلمـ/ـة والطالبـ/ـة.
هذا الوقت الذي يمضيه المعلمـ/ـة في الاستعداد والتنقل حتى الوصول للمدرسة ثم العودة بعد التوقيع وربما تكون المسافة بين المدرسة والمسكن ليست قريبة، أليس أولى بهذا الوقت هم الطلاب والطالبات؟
كل التعليمات والتعاميم والمعاملات والتقارير يمكن إرسالها إلكترونيًا من وإلى المعلمـ/ـة.
طالما لا توجد حاجة ملحة لحضور المعلمـ/ـة فلماذا يجبر الجميع على الحضور؟
سؤال عريض وربما تكون الإجابة عليه فيها شيء من الغرابة، فالمعلمون ليسوا كالطلاب يسكنون في نفس الحي الذي توجد به المدرسة، بل ربما يكون السكن في أبعد حي عن موقع المدرسة.
محمد عوض الله العمري ،،،
