مناضلون سعوديون

تيزار

على جبهة موازيّة يقف هؤلاء الأبطال السعوديون، لا يحملون في أيديهم زناد النار بل آراء وأفكار كالبارود، يملكون غيرة على الوطن وحميّة كاللهيب الحارق، لا ينتظرون صوت النفير لترتيب الأماكن والصفوف بل يتحركون – طوعا – ليكونوا سيفا يضرب ودرعا يصُد.

من هؤلاء؟ ومن علّمهم أصول الولاء والانتماء؟ من منحهم الضوء الأخضر كي يحملوا ” قلم الوطن” ويكتبوا على الورق سطورا حارقة؟ من حرّكهم ليُشعلوا الوسائط والمواقع بتدوينات وتغريدات كالرصاص؟

من ناداهم ومتى ناداهم؟ كي يجتمعوا على كلمة واحدة ورأى واحد؟ كم يا تٌرى عمر المُناضل السعودي. شابا هو أم فتاة أم رجل عجوز أم أمرأة لم ترتض لذاتها إلا الصف الأول في صفوف المدافعين على وطن العز والشموخ.

المناضلون السعوديون. هم جبهة الدفاع التي لا تُهزم والتي يهابُها المارق والكاذب والخائن والمأجور، يخاف سطرها وحرفها لقوته وتأثيره وقدرته على دكّ معابد الكذب والافتراء. لا تسأل عن جنسهم وأعمارهم بل عن ولائهم للأرض والوطن والقيادة، لا تسأل عن أعدادهم بل عن القوة التي تجري فيهم مجرى الدم في العروق.

المناضلون السعوديون. أول من يتصدّى لكل قضيّة وأول من يتحرك لكل حدث، أفكارهم تُدل على الوعي وسطورهم لاتعرف العبثية، وتغريداتهم تُدلل على قراءة صادقة للقضايا من كافة زواياها. يفرّقون بحسّ المواطنة بين من يحبنا بلا ثمن ومن يبيع لنا الحبّ ليربح الثمن.

أكثر المناضلين السعوديين عازفون عن التعريف بأسمائهم فأكثرهم يستخدمون حروفا ورموزا على الوسائط لقناعتهم بأن الأسماء تذوب وتتلاشى أمام اسم الوطن الكبير.

لو كان لتويتر صوت مسموع لأسمعنا بحق عزف النضال بأنامل شباب وفتيات ورجال وعجائز، لأسمعنا زفير الولاء والانتماء والحب وهم خارج لتوه من الصدور المٌحبّة لأغلى الأوطان.

سقطات المارقين والكارهين والكاذبين لا تخلو من نعم ، فمعها نسمع صوت الأبطال ونتعرف على وجوه المناضلين.

بالتغريدة التي كتبها شاب والتدوينة التي دونتها فتاة تعرف حقا كيف ربّت المملكة أبناءها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟