زوبعة تشلّلو

حديث المدينة

تشللو.. كتاب ألقى حجرا في ماء ساكن وردّنا لسؤال من صنع الفكرة ومن كتب؟ وجعلنا نقف بحق على خط الحيرة لماذا يتكرر السؤال مع كل كتاب يُلاقي صدى إعلامي كبير؟ ولماذا يعود نفس المسلسل مع اختلاف أبطاله؟ لماذا نميل دوما لثقافة الظن والملاحقة ونتأهب لكل كتاب بسلاح البحث والتفتيش؟ لماذا لانمنح أنفسنا الفرصة لنقرأ ونقف على المضامين -ثريّة كانت أو دون ذلك- لماذا أدمّنا الغوص في عالم القشور، نتوقّع ونُرهص ونتخيّل ونظن حتى يهرب منا المسار ويضيع الهدف فلا ربحنا قراءة ولا اغتنمنا معلومة.

تشللو.. رواية حملتها أرفف معرض الرياض للكتاب لتُقرأ كجاراتها فإذ بها تحملنا لدوامة الجدل كما أحدثته من قبل “بنات الرياض” للكاتبة رجاء الصانع والاتهامات لتركي الحمد بأنه كاتبها.

تغريدات لاحقت (تشللو) لتساهم بدورها في إثارة الحراك الجدلي، ففي الوقت الذي ألمح فيه الدكتور تركي الحمد -من بعيد- إلى أن الثراء الفاحش اقتحم ساحة الأدب، وقبلها عبد الله الصيخان بتأكيده أن صديقه عبده خال له علاقة بالرواية، ومع تلميح هذا وتأكيد ذاك صمت صاحب التشللو عن الحديث.

فرق كبير بين صناعة الكتب وقراءتها، لا تسأل ماذا يفعل عازف التشللو في أغنية أطربت المسامع يكفيك أن تتمتع بالعزف وتطرب له.
من صنع.. من كتب؟ سؤالان عاشا معنا لم نربح من ورائهما إلا الجدّل.

تشللو تعزف اليوم في معرض الكتاب بالرياض، دعونا نسمع، دعونا نقرأ فإذا كانت تستحق -فكرة ومضمونا وهدفا- فليذهب الجدل وأهله بعيدا وإن لم تكن فلكل حادث حديث.
**
تشللو ..استفادت من التلميح والتأكيد والظن والملاحقة ، وصلت من قبل أن تُقرأ .. وهذا فن لايستطيعه إلا المسوقون الأفذاذ .. مجرد رأى

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟