“غرّاء” المدينة يحصد جائزة العمارة والتصميم

مياه الوضوء يعاد تدويرها واستخدامها في ريّ حديقة المسجد

جدران مجوّفة تحقق العزل وتمنع الحرارة عن قاعة الصلاة

تصميم المسجد يقلل من هدر الطاقة ويحافظ على البيئة

تيزار

حصل مسجد الغراء، بحي شوران في المدينة المنورة، على المركز الأول في جائزة فنون العمارة والتصميم، خلال الحفل الختامي للدورة الثانية من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية.

وروعي في تصميم المسجد تقليل هدر الطاقة، والمحافظة على البيئة، إذ قدم التصميم نسيجا فريدا من نوعه خارج نطاق المعتاد والمألوف، مُعيدا تجسيد المسجد كدار عبادة يتسم بالبساطة ويتجرد من مظاهر الترف، كما يحافظ التصميم على الجماليات الطبيعية والمواد المتاحة محليا.

ويتجلى جمال التصميم في احتواء جدران المسجد على حلول معمارية مستدامة، تُحقق العزل بالجدران السميكة والمجوفة، والتي تسمح بحركة الهواء، وتمنع نفاذية الحرارة لقاعة الصلاة، كما يتم إعادة تدوير مياه الوضوء بمحطة تنقية خاصة في المسجد، لتعود إلى صناديق الطرد ويُرشد استخدامها في ري الحديقة المجاورة للمسجد.

وكانت وزارة الثقافة قد خصصت، ضمن مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية، 14 جائزة تباينت بين شخصية العام الثقافية، جائزة الثقافة للشباب، جائزة الأدب، جائزة النشر، جائزة الأزياء، جائزة الأفلام، جائزة التراث الوطني، جائزة الموسيقى، وجائزة فنون العمارة والتصميم.. وغيرها.

وتسعى مبادرة الجوائز الثقافية لتأصيل الإبداع، وتكريم الروّاد في القطاع الثقافي والمبدعين في مختلف مسارات النشاط الثقافي في المملكة، وتسليط الضوء على المواهب، وتشجيع المشاركة المجتمعيّة.

ماذا راعى التصميم؟

• العودة إلى الجذور واللبنات الأساسية للمسجد
• تقديم نسيج فريد من نوعه خارج نطاق المألوف
• إعادة تجسيد المسجد كدار عبادة متسم بالبساطة
• التجرد من مظاهر الترف والحفاظ على المواد المحليّة
• تدوير مياه الوضوء بمحطة تنقية خاصة بالمسجد
• حلول مستدامة تمنع نفاذية الحرارة لقاعة الصلاة

الجوائز الثقافية.. لماذا؟

• تأصيل الإبداع
• تكريم الروّاد في القطاع الثقافي
• الاحتفاء بالمبدعين في مختلف المسارات
• تشجيع المشاركة المجتمعية
• تسليط الضوء على المواهب

****

مُصمم “الريس” و”الغراء”

توِّج المهندس المعماري محمد شفيع، بجائزة فنون العمارة والتصميم، في الدورة الثانية من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية، بعد إبداعه في تصميم مسجد الغراء في المدينة المنورة، وتقديمه نسيجا معماريا يلتزم بالبساطة، ويحقق الاستدامة، ويقلل من هدر الطاقة، بالإضافة لاعتماده المواد المحلية.
وكان المهندس شفيع قد نجح عام 1438هـ في تصميم مسجد الريس، بحي شوران، على نفس المستهدفات المعمارية.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟