سليمان الرحيلي .. شجرة العلم لا تموت

 حديث المدينة 

عندما يرحل الكبار فأعلم أن الأجساد فقط هي التي سافرت فيما الأرواح باقية تعطّر الحياة برياحين علمها. باقية لتُكمل مشوار الريادة وتزرع على الأرض أشجار العلم والإرادة والإصرار.

هذا ما تعلتمه المدينة المنورة من البروفيسور سليمان بن ضفيدع الرحيلي الذي رحل عنا تاركا مؤلفات تحكي رحلته مع التاريخ والحضارة والفكر والثقافة. مخلّفا مواقف مشهودة على تربة العمل الخدمى. رجل تواضع للعلم ففتح له العلم بوابه الكنوز ليأخذ منها ما يتمنى وما يريد.

رجل لاتنساه المدينة المنورة ليس لأنها تقلد مناصب الوكالة والعمادة بجامعتي طيبة وجامعة الإمام وقدم خدمات وبصمات ناجحة على صعيد المجالس – بلديّة كانت أو سياحية –  بل لأنه رجل عرف كيف يستهلك العُمر؟ وكيف يحمل من أيامه جواهر العلم والخبرة ليمنحها لأبناء مدينته داخل قاعات الدرس أوعلى صفحات كتاب.

البروفيسور سليمان الرحيلي لم يستثمر حياته في بناء عقار بل في بناء عقول أجيال ولم ينشغل عمره بكم يترك لأبنائه في خزائن المال؟  بل كيف يصنع لهم اسما يعيش وتاريخا لايموت .

رحم الله رجل الثقافة والحضارة .. عنوان المدينة المنورة الراقي .

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟