من قتل الغريبي في أمريكا؟

إعلان عن بيع أثاث دلّ الجناة على مكان الضحيّة

دماء القتيل الساخنة تبث رسالة حذر لكل مبتعث

والد وليد ينتظر الجثمان والسفارة السعودية تتابع التفاصيل

تيزار

طعنوه في منزله، وسرقوا ما بحوزته من أموال، ولاذوا بالفرار من مسرح الجريمة، تاركين جثته غارقة في الدماء.

جريمة يكتنف الغموض أحداثها، ذهب ضحيتها المُبتعث السعودي في أمريكا وليد عبدالله الغريبي، الذي فكّر في بيع أثاث مسكنه -بعد انتهاء رحلة ابتعاثه في ولاية بنسلفانيا- من خلال عرضه على الفيسبوك -وفقا لمصادر (تيزار)- وما كان يدري أن هناك من يتربّص بتاركي عناوين منازلهم على وسائط التواصل.

حضر الجناة إلى منزل الغريبي، لا ليشتروا الأثاث ويقدّروا له ثمنا، بل ليغتالوا صاحبه، ويسرقوا ما بحوزته من أموال، ومن ثم يلوذوا بالفرارمن المكان، واضعين -بطعنات الغدر- نهاية مروّعة لحياة شاب سعودي طالت سنوات غربته وانتظر الأهل قدومه بشوق وصبر، ولم يدر بخلدهم أنه سيعود إليهم جثمانا صامتا يُصدّر لهم الحسرة والأحزان.

ومع تحرّك السفارة السعوديّة، وتعاونها مع السلطات الأمنية في ولاية بنسلفانيا لإزالة اللثام عن الحادث ورصد المشبه بهم، لم تكشف التحقيقات -حتى اللحظة- عن هويّة الجناة وأعدادهم.

بشاعة الجريمة وضبابية تفاصيلها و«دماء الغريبي» الساخنة تنادي كل مُبتعث لأخذ الحيطة والحذر من مافيا الوسائط، ممن يرصدون أماكن ضحاياهم وينتظرون الفرصة السانحة لينفذوا جرائمهم البشعة من أجل سرقة الأموال.

الأب المكلوم عبدالله الغريبي (الموجود حاليا في أمريكا)، والذي فجعته الحادثة، ينتظر الحقيقة والجثمان معا، بل وينتظر القصاص من قتلة ولده سارقي أفراح أسرة كاملة.

الطيبة والثقة وسلامة النوايا كانت وراء مقتل «المبتعث الغريبي»، الذي ترك -برحيله- وجعا وحزنا وألما ورسالة حذر لكل مبتعث.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟