
الزير يعود في دبش “عروسة المدينة”
تقرير : حديث المدينة
“زير الماء” أشهر ما كان يميّز بيوت المدينة المنورة قبل 80 عاما بل كان من أساسيات عفش العروسة – وفقا للوثائق – حيث كان أهل العروسة يرسلون مع الدبش (العفش) بيت غطاء الزير من القماش المشغول بالترتر والحرير ليكون عنوانا ودليلا على أناقة بقيّة فرش الروشان وأغطية المساند.
والزير قطعة من الفخار يشكلها مبدعون لتبريد الماء وصناعة المزهريّات والعديد من التحف الفنية . ومع إبداعات المشتغلين في عالم الفخار في صناعة الزير يبقى لـ “زير المدينة ” شكلا خاصة ومميزات مختلفة فالطينة المستخدمة في صناعته من تراب المدينة المنورة البارد والمستخرج من سيول الأودية وتتميز بقدرته على امتصاص الشوائب من الماء.
ويتربع الزير على رأس الأوانى الفخارية حيث يحفظ له الكل مكانته وتاريخه وأوصافه التي سافرت لكل الأوطان من ثلاجة الفقراء لصديق الشوارع والميادين لخزانة الصدقات.
الجميل أن الدراسات العلمية توصلت في 2020 أن شرب الماء من الزير يحفظ للماء كل عناصره وطاقته الحيوية بخلاف إذا ما تم وضعه فى أوان مثل الزجاج والاستانلس والألمونيوم والنحاس وغيرها.
فهل يعود الزير منربعا على عرشة القديم ويملأ بيوت المدينة و طرقاتها وحاراتها وهل يستعيد مجده مشاركا في أفراح العروسة ومعبرا عن أناقة وذوق أم العروسة .