
الأميرة سارة السديري أم البطل
صنعت بصرامتها شخصية المؤسس القيادية
حديث السعودية
والدة الملك عبدالعزيز، الأميرة سارة بنت أحمد السديري، لعبت دورا مهما في دعم ابنها، سواء من الناحية العاطفية أو بتعزيز روح المسؤولية والثقة لديه. الأميرة سارة تنحدر من عائلة السديري، وهي من أبرز الأسر النجدية. كانت أما محبة ومربية صارمة، وساهمت بشكل غير مباشر في تشكيل شخصية الملك عبدالعزيز القيادية.
أبرز أدوارها في دعمه:
1. التربية المبكرة:
– الأميرة سارة كانت امرأة ذات شخصية قوية، وغرست في ابنها القيم الدينية والاجتماعية منذ صغره. أسهمت في تربيته على معاني الشجاعة والإقدام، ما شكل أساسا لقوة شخصيته وثقته بنفسه.
– كانت تحثه دائما على أهمية الصبر والإصرار، خاصة في الظروف الصعبة التي مر بها خلال سنوات طفولته وشبابه المبكر، عندما كانت أسرة آل سعود في المنفى في الكويت.
2. تعزيز الروح القيادية:
– زرعت فيه والدته حب الوطن والقدرة على القيادة منذ صغره. كانت تدرك أنه سيواجه تحديات كبيرة في استعادة حكم أسرته، لذلك كانت تدعمه بتوجيهات تربوية تهدف إلى تطوير حس القيادة والمسؤولية.
3. دعمها أثناء المنفى:
– عندما كانت عائلة آل سعود في المنفى في الكويت بعد سقوط الرياض، لعبت الأميرة سارة دورا كبيرا في دعم أبنائها معنويا، بما فيهم الملك عبدالعزيز. كانت مثالا للمرأة الصبورة التي تحملت الظروف الصعبة، وهو ما عزز من عزيمة ابنها على استعادة حكم أسرته.
4. تشجيعه على استعادة الرياض:
– قبل أن ينطلق الملك عبدالعزيز في حملته لاستعادة «الرياض» في عام 1902، كان لوالدته دور في دعمه وتشجيعه على المضي قدما، رغم المخاطر الكبيرة. إذ أشارت بعض الروايات إلى أنها كانت تثق بقدرات ابنها وتؤمن بأنه الشخص الذي سيعيد مجد الأسرة السعودية.
5. دعمها الروحي والمعنوي:
– حتى بعد استعادة الرياض، استمرت الأميرة سارة في دعم الملك عبدالعزيز، سواء بالدعاء أو بالنصائح. دورها كأم كان مصدر قوة وطمأنينة له في الأوقات العصيبة التي واجهها أثناء توحيد المملكة.
تأثير شخصيتها:
الأميرة سارة كانت امرأة قوية وصبورة، وذات حكمة وبصيرة. هذه الصفات انعكست في تربية الملك عبدالعزيز، حيث طور تلك السمات القيادية التي كانت ضرورية لتحقيق مشروعه الكبير في توحيد المملكة.
إجمالا، رغم أن دورها لم يكن مباشرا في المعارك أو السياسة، إلا أن دعمها النفسي والمعنوي كان له أثر كبير في بناء شخصية الملك عبدالعزيز، وتشجيعه على المضي قدما نحو تحقيق أهدافه.