دار الفنون الإسلاميّة .. التاريخ يعود 15 قرنا

 تيزار

ألف قطعة فنيّة تبدأ بالتذكارات والعٌملات وتنتهي بكسوة الكعبة و”المحمل” أخذت مكانها في دار الفنون الإسلامية بجدة مُعلنة عن عودة 15 قرنا من جديد.

تجربة ثريّة وفكرة غير مسبوقة دشنها رجل الأعمال أنس صيرفي في الرابع والعشرين من سبتمبر 2021 ليكون المُتحف الأول بالمملكة بكافة مناطقها.

أنس صيرفي رجل الأعمال السعودي غيّب المال جانبا وانتصر للتاريخ مُستعيدا وهج قرون مضت عارضا في دار الفنون مقتنيات إسلامية قديمة مُعرّفا بها وبقيمتها التاريخية مُقسما داره المُتحفيّة إلى أركان وأقسام عن الفن الإسلامي أكثر الفنون انتشارا وأطولها عُمرا.

ما تم إنفاقه لتنفيذ المتحف الفني لن تعود لصاحبه مالا ولكنه سيعود أثرا وتأثيرا على الأجيال، ملايين أنفقها أنس صيرفي ليُجدد روح التاريخ ويعرّف الأجيال حكايات الفن الذي لا يموت ويقدّم لزوار مٌتحفه من كل أنحاء العالم قصة فن مضى عليه خمسة عشر قرنا من الزمن ولكنه عاد ليولد من جديد.

متحف الفنون الإسلاميّة -الفكرة التي وُلدت من رحم مؤسسة المداد الوقفيّة التابعة لوقف الشيخ صالح صيرفي- والذي يضم 6 قاعات تحتضن 1000 قطعة فنية -هو الأول من نوعه بالمملكة- الذي يجمع كل هذا الثروة الفنيّة القديمة تحت سقف واحد.
ومع روعة الدار -تصميما ومحتوى- يبقى السؤال ماذا يفعل صيرفي؟ ولماذا فكّر في استدعاء الماضي ومصالحة أيامه ومغازلة عقارب الساعة كي ترتد منه لحقب زمنية بعيدة؟

لقد جدّد أنس صيرفي تاريخ خمسة عشر قرنا وأعاده في 2021 لننعم برؤيته وكأننا نعيش أيامه.

الاستثمار ليس بنايات وعمائر وريالات في الخزائن.. ما أجمله حقا إذا أعاد لنا الماضي وجدّد لنا التاريخ.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟