فتاة المدينة : شكرا كورونا

قراءة : أبرار نافع

علمونا في المدارس أن المعاني الحلوة مخبوءة خلف ستائر الأزمات .. علمونا أن العافية أعظم درس مُستفاد من المرض وأن أجمل هدايا الحياة هي التي تأتينا من أيام بخيلة .. فلماذا لا نسأل أنفسنا كم غنيمة فزنا بها من كورونا التي أفزعتنا بوجهها القبيح وجعلتنا أسرى في بيوتنا نخاف المصافحة والملامسة أو حتى الاقتراب من الحوائط والجدران؟

ولأنني فتاة مدينية متفاءلة بالفطرة دعوني أكتب لكم الدرس المُستفاد من الفيروس القاتل. أكتبه كما تعلّمت من أستاذ المدرسة ودكتور الجامعة اللذين رسخا داخلي فضيلة قراءة الأزمات.

الحرص والالتزام والالتفاف والتكاتف والانصياع للقرارات والابتعاد عن العشوائية والتزام النظافة – مكانا وملبسا وطعاما – والحب والأمل والخوف الجميل أجمل دروس علمتنا إياها أزمة كورونا .. تعلمنا من القيادة أرقى معاني الحرص على المواطن – عملا لا كلاما –  تعلمنا الالتفاف والتكاتف وكلنا يخاف على جميعنا ويقدم له الارشادات والنصح الراقي. تعلمنا كيف ننصاع للقرار الناجح من قيادة ترى في الانسان أعظم كنوزها .. تعلمنا كيف نحمي أنفسنا بأنفسنا دون الحاجة لممرض أو طبيب .. تعلمنا كيف نعقّم أدواتنا وننظف حاجياتنا ومع كل ما ذكرت تعلمنا أن الحياة جميلة تستحق أن نتحرك لها من أجل حماية وردها وربيعها من كل داء .

دروس قدمتها لنا كورونا ولكننا نسينا أن نقرأها وسط طوفان الخوف الذي ملأ قلوبنا. لم ندرك إننا استعدنا من أزمتها أجمل المعاني المنسيّة.

قاموها بكل اجراء احترازي ناجح .. كافحوها بالالتزام والصبر والايمان بالقدرية ومع كل هذا لا تنسوا قراءة كل معنى مخبوء داخلها  … هكذا علمني أستاذ المدرسة “المعاني مخبوءة خلف ستائر الأزمات”

9 دروس في قلب الأزمة

  • الحرص
  • الالتزام
  • الالتفاف
  • التكاتف
  • الانصياع للقرارات
  • الابتعاد عن العشوائية
  • التزام النظافة – مكانا وملبسا وطعاما –
  • الأمل
  • الخوف الجميل

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟