العم شيرة .. بعطاء الرحلة ترك الأثر

تيزار

رائد من رواد العمل الخدمي في المدينة المنورة، تنقّل في رحلته بين مناصب عدة أثراها بعمله وعطائه، التصقت به خصال التواضع، والكرم، والسعي الدؤوب لقضاء حوائج الناس، والرغبة الصادقة في خدمة ضيوف الرحمن من زوار المدينة.
عمل أسعد شيرة مفتشا مركزيّا بإدارة أوقاف المدينة عند إنشاء أول وزارة للحج والأوقاف، ومن ثم تدرّج على سلّم المهنة حتى عين مديرا للأوقاف والمساجد، ومن ثم نائبا لرئيس مجلس إدارة أوقاف المدينة.

ومع محطة الأوقاف الثريّة في سنواتها، والتي ساهمت في صناعة تاريخ شيرة المهني والخدمي، كانت «الأدلاء» محطة موازية عززت من نجاح مشواره، حيث واكب مسيرتها لسنوات طويلة، وأسهم -مع غيره- في وضع برامجها وتنظيماتها.
حاز شيرة الثقة، ورشح من قبل وزير الحج والأوقاف -آنذاك- الشيخ عبدالوهاب عبدالواسع رئيسا لهيئة الأدلاء، خلفا للشيخ صالح فضالي، وارتقى في رحلته -عملا- حتى بلغ منصب نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء.

ومع الأوقاف والأدلاء ومسارهما الخدمي الطويل، تعددت المناصب في رحلة شيرة، حيث شارك في تأسيس مؤسسات أرباب الطوائف، وحاز عضوية الهيئة العليا للطوائف، كما أدلى بدلو عطائه مديرا لمكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة، حتى خروجه للتقاعد.
ورث أسعد شيرة العمل الخدمي والميداني عن والده الشيخ حمزة شيرة الذي كان عمدة حي باب المجيدي بالمدينة، حتى بات اسمه -مع الأيام- مرادفا للخدمة والعطاء.
حاز شيرة الثقة عضوا في المجلس البلدي بالمدينة، كما انتخب عضوا بالمجلس الإداري بإمارة المدينة -وقتذاك- لدورتين متتاليتين.
رحل أسعد شيرة عن الحياة عام ألف وأربعمائة وتسعة وثلاثين، ولم ترحل سيرته، ولم تغب ذكريات رحلته التي حفظتها المدينة حتى اليوم في سجل رجالها المخلصين.

أسعد شيرة.. من هو؟

• أحد أبناء المدينة المنورة
• ولد عام 1351 هـ وتخرّج من ثانوية طيبة
• عمل مديرا لأوقاف المدينة ونائبا لرئيس مجلس إدارتها
• من الرواد المؤسسين لمؤسسات أرباب الطوائف
• نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء
• اختير عضوا بالمجلس البلدي بالمدينة
• انتخب عضوا بالمجلس الإداري لدورتين متتاليتين
• مدير مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة
• توفي في شوال ١٤٣٩هـ

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟