النفسية و أرصفة الحناكية !!

بالأمس كنت أمشي في شارع حينا، شارع تجاري، وعادتي في المشي أن اعكس اتجاه السير محاذياً للرصيف: كنوع من الحيطة والحذر، من أول الشارع أقبلت سيارة مسرعة، أخذ قائدها “يكبس بالأنوار”، لم أعره اهتماماً ولما حاذاني أخرج الراكب رأسه من النافذة صارخاً “على الرصيف يا ……. “من سرعتهم لم أميز ما قال عموماً ” الشتيمة بتلف تلف وترجع لصاحبها “!! كنت أتمنى أن يقف الصارخ والسائق دقائق معي ليعرفوا سبب عدم مشيي على الرصيف ” فإذا عرف السبب بطل العجب”!! وليشاهدوا بأم أعينهم؛ الوضع المزرى، و المأساوي لأرصفة هذا الشارع “المسكين” الذي نبتت على أطرافه و في بعض أحواضه أشجار”الرمث” التي منبتها عادة الكثبان الرملية والسهول، بينما امتلأت بعض الأحواض بعلب البلاستيك و المعلبات وغيرها، ولأشرح لهم كيف أن المشي على هذا الرصيف يقتل هرمون السعادة، و أبين لهم الخطورة التي تمكن في الإصابة بالتواء الكاحل بسبب انحناءات، وندوب سطح الرصيف، وتهالك بلاط ” الانترلوك” الغير متجانس .
ليس هذا الرصيف وحده من يعاني، فهناك غيره من الأرصفة في محافظة الحناكية التي ” لا تسر الناظرين ” تلوث بصري يشوه المنظر العام وهي التي من المفترض أن تكون واجهة جمالية، منفذة بشكل جذاب، مبدع، مكتمل الإنارة، وافر الظل، صالحاً لممارسة رياضة المشي.
نتمنى أن تقف بلدية الحناكية وقفة جادة تجاه هذه الأرصفة و العمل على صيانتها وتجديدها و الاهتمام بتشجيرها ، و فق الممكن و المتاح، لتكتمل بها جمال شوارعنا و أحيائنا، ومحافطتنا، و حتى لا اضطر أنا، أو غيري لسماع ” على الرصيف يا ….. “.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟