نقطة (3+1)

بقلم:  عبد الحق بشير العقبي

 

هل تأملت في العلاقة الرباعية (أربعة منها واحد مستثنى)؟ إنها علاقة مكررة متينة الأواصر عميقة المقاصد عجيبة التوافق بداية من قوله تعالى: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم..) التوبة (36). هذه علاقة نسبتها (3+1) أو (أربعة منها واحد مستثنى) وهذه الأشهر الأربعة الحرم أيضاً تتبع ذات العلاقة فهي مرتبة ثلاثة أشهر متتالية هي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم والشهر الأخير مستقل عن التوالي وهو رجب). واللغة العربية ثمانية وعشرون حرفاً هي الحروف التي تشرفت بالقرآن الكريم منها سبعة أحرف ليس لها وجود في فاتحة الكتاب ولا في فواتح السور وهي (ف ج ش ث ظ خ ز ) فهذه علاقة نسبتها (3+1). والطبائع الأربعة (النار والتراب والهواء والماء) ثلاثة منها منسجمة التكوين محورها الأكسجين وهي (النار والهواء والماء) وليس للتراب في تكوينه إنسجام معها فهذه علاقة نسبتها (3+1) وأول الآراء في أصحاب الكهف (ثلاثة رابعهم كلبهم) فهذه علاقة نسبتها (3+1).والناس من بعد الطوفان ينتسبون لسيدنا نوح عليه السلام وأبناؤه الثلاثة (سام وحام ويافث) فهذه علاقة رباعية (3+1). والمتوالية العددية لآيات السور في القرآن الكريم تجدها في أربع سور ثلاثة منها في آخر القرآن الكريم وهي (الإخلاص والفلق والناس) وآخر المتوالية العددية (الفاتحة) والمتوالية هي (4/5/6/7) والأسرة النواة علاقاتها رباعية ثلاثة منها لنسب والرابعة لنسب آخر (الأب والابن والابنة) نسبهم واحد متصل بالجذور والأم تنتسب لغيرهم). والعبادات في الإسلام أربع جميع أعمالها لصاحبها إلا الصوم فإنه لله وهو الذي يجزي به. والأنعام أربعة اختص الله عز وجل الإبل منها لدعوة الناس للنظر والتأمل في إعجاز خلقها فهذه علاقة رباعية منها واحد مستثنى والأمثلة في هذا السياق لا تحصرها العقول ولا تحتويها الكلمات ويبقى التأمل والتفكر والتدبر في هذه العلاقات والروابط التي تحيط بنا في منظومة إعجازية ملهمة يمكن للمعماري أن يستنبط منها النسب الجمالية التي تستند إلى بديع خلق الإنسان الذي ينطلق من مربع طول الإنسان المساوي لامتداد ذراعيه ومن المربع تنطلق النسب الجمالية المعتمدة على جذور الأرقام (/ / /) وما تفرع منها حيث النسبة الذهبية المتربعة على عرش الجمال فسبحان من علم الإنسان ما لم يعلم.

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟