جسدك يتحدث اليك ،، فهل تنصت ؟
بقلم : سميّة جلون
هل فكرت يوماً ما إن جسدك يتحدث إليك عندما تشعر بالصداع، الحموضة أو حتى عندما ينخفض معدل الضغط !
قد يتجاوز هذا المقال فهمنا الواقعي إلى لغة الجسد العصبية وكيف يعبر فيها الجسد الفطري عن النمط الحقيقي لسير الحياة الطبيعية على الفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها وقد طرح احد الأفلام الوثائقية الامريكية فكرة الاستماع ( الوعي ) الى حديث الجسد عندما تطرأ عليه حالة صحية عضوية أو وعكة دون الانتباه والتركيز الى ما قد تحاول شرحه له ..
ويختصر فيلم Heal أو الشفاء الذاتي فكرة ان جسد الانسان قابل للشفاء الذاتي دون أي تشخيص طبي او تدخل علاجي دوائي حيث حصد هذا الفيلم جوائز عالمية لعرضه أكثر من قصة حقيقية من رسائل الجسد الى أشخاص مرت على حياتهم صدمات في الطفولة وإساءة لفظية وتعنيف جسدي أدت الى تراكمات نفسية وحوداث كارثية وامراض عضوية مستعصية لم تكن في الحسبان تسببت في انحدار حياتهم العملية ، العاطفية والمجتمعية الى مراحل سيئة وعندما ظهرت امامهم فلسفة الشفاء الذاتي عادت أجسادهم
الى أفضل مما كانت على عهدها .. وفي تجارب التنمية الذاتية والدورات التطويرية ( علم النفس الإيجابي ) ظهر مؤخراً ما يسمى بالتوكيدات الإيجابية التي يلفظها الشخص ليكررها على عقله اللاواعي مساهماً في إعادة برمجته الى التحفيز الداخلي برغبة قوية في العودة لحب الحياة والنشاط والحيوية وتفعيل أجهزة الجسد لعملها الفطري دون أي تشوهات .. وعلى ذلك ،، إذا سمحت لك الفرصة بإعادة برمجة افكارك ومعتقداتك عن ذاتك ومدى قوة جسدك .. هل تستطيع ان تتبنى فكرة انه يمكنك شفاء ذاتك ؟
وإيماناً بقدرة الشافي المعافي مع سعيك لتكون ضمن قائمة الأصحاء هل أنت مستعد لإنقاذ حياة شخص عبر غرس فكرة التفاؤل والمعاملة الحسنة واللطف في الحديث مع اهلك ، أطفالك وأصدقائك ؟
كونك الان تعلم فكرة الشفاء الذاتي والتي تتبنى ان كل فكرة تزرعها في عقلك او عقل من حولك وتكون قابلة للتفاعل ، تترسخ لتصبح برمجة تعيش على نظامها اغلب حياتك وتساهم لإتاحة الظروف والوقت الكافي لظهورها في واقعك .. هل انت مستعد للانصات لجسدك ؟
فكر انك عندما تنقذ نفسك وتنقذ حياة شخص بإعطائه فرصة لأن يعيش طفولة طبيعية ومراهقة عفوية ومرحلة بلوغ متوازنة انك تساهم في إعمار الأرض وتسمح لنفسك ولهذا الشخص بأن يقتدي بقول المصطفى ﷺ : ( تفاءلوا بالخير تجدوه )
