بناخي حمدة

حديث المدينة

مشاكس وساخر وصِدامي، لايختلف اثنان على براعة قلمه واختيار موضوعاته، لم يتخذ من الكتابة مهنة تُدِّرالرزق بل وسيلة لمقارعة الواقع بسيف الكلمة الصادمة والرأى الساخر.

أُقصي وفُصل من عمله وأوقفه ميكرفون المساجد ، تنقّل بين الصحف كالطير الحرّ ليحطّ رحال إبداعه على صفحاتها. ومع الفترات القصيرة التي قضاها –كاتبا- في كل واحدة إلا أنه تمكن من صناعة اسم له وإضافة بريق للصحيفة ذاتها.

حاز في رحلته مع الصحافة والأدب مكانة كبيرة، اتفق على إبداعه الكثير واختلف مع نهجه البعض، اتهموه بالجرأة والجنوح واعتماده مفردات السخريّة –المثيرة للغضب- ولكنه لم يكترث بالنقد واستمر على نهجه مرسّخا مع رفقاء له أدبا ساخرا كالسلاح يواجه به كل قضية.

لم يتميز السحيمي بقلمه الساخر فقط بل بجميل استدعاءاته للرموز وإسقاطها وموضوعاته التي ينتقيها من قاموس المشاكسة والصِدام، لايكتب بهدوء كغيره وكأنه يحرق الورق بمداد ساخن ليتابع القارىء لهيب ما كتب.

محمد رويشد السحيمي.. يسخر من قضايا الحياة كي يُعالجها، يُشاكس الواقع ليدير النظر لأخطائه، لا يكتب كي تظهر صورته للملأ بل تظهر قضيته للعالم.

حملة الأقلام المشاكسة الساخرة في الصحافة والأدب قليلون ومع قلتهم يبقى الأثر والتأثير الذي تركوه على الأرض هو الأكبر. لماذا يهرب السحيمي من الساحة ويتركها “لعُراة السناب”؟ لماذا اختفى؟ وهل ملّ “بناخي حمدة” من محاربة طواحينه؟.

من هو؟

• ولد في الصويدرة عام 1966
• تخرج السحيمي من كلية الآداب قسم اللغة العربية
• نال الماجستير في النقد الأدبي في اطروحة عن طه حسين
• ألف العديد من المسرحيات منها لعبة المقالب ووسواس للأطفال

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟