د.نقشبندي : المدينة كلمة سرّ تفوقي العلمي

داعم" يحول بين الممارسين الصحيين والاحتراق الوظيفي

حاورته: سمية جلّون

حمل على عاتقه بناء القدرات الصحية المتميزة عبر زيادة الطاقة التدريبية لبرامج الدراسات العليا الصحية، وعمل جاهدا لتوفير البيئة التدريبية المثلى والحد من الاحتراق الوظيفي، فساهم في تأسيس برنامج “داعم” الذي يوفر الدعم النفسي للمتدربين، وبدأ في دراسة احتياجات سوق العمل لتحديد التوجه المستقبلي لبناء القدرات الصحية.

ومع رحلة د. زياد نقشبندي “كرئيس تنفيذي للشئون الأكاديمية ومن ثم رئيسا تنفيذيا للمركز الوطني لتخطيط القوى العاملة الصحية” بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية بكل نقاط قوتها المهنية، نستعرض بعض الملامح الأساسية لهذه الرحلة وأبرز محطاتها.

في حواري معه توقفت عند النشأة وتأثيراتها وأيام الاغتراب وأهمية البيئة السعودية وقدرتها على صناعة إنسان ناجح.

د. زياد نقشبندي

  • الثقة بالله ثم حب المدينة المنورة وعشق الوطن وقود حمله لطريق النجاح
  • مشروع “التميز الوطني في التدريب الصحي” مهد الطريق لتطور برامج الدراسات العليا الصحية التي تشرف عليها الهيئة
  • برنامج “داعم” كان احدى ثمرات تطوير التدريب للوقاية من الاحتراق الوظيفي
  • الموازنة بين زيادة الطاقة التدريبية مع الحفاظ على جودة مخرجاتها شكل هاجس حقيقي في مسيرته

القيم والنشأة

الإيمان الراسخ بالخالق ، وحبّ مدينة الحبيب المصطفى وعشق الوطن  ، والنشأة الأسرية السليمة كلها عوامل أثرت في مسيرته العلمية والعملية.

والدكتور زياد نقشبندي هو حفيد السيد حبيب محمود أحمد والشيخ عبدالحق نقشبندي -رحمهما الله- اللذين اعتبرهما مدرسة جامعة في شتى مجالات الدين والأدب والعلوم وتشرب منهما قيم الجد والمثابرة، وواصل ذلك عبر تربية كريمة من والدين زرعا فيه أهمية معاملة الناس بخلق حسن، والمثابرة في الاستزادة من العلم والتعلم والإتقان في العمل، وتكلل ذلك بالتحاقه بصرح تعليمي كبير وهو مدارس الرياض للبنين والبنات التي استقى منها المعارف وكان التفوق ملازما له فيها حتى تخرجه.

محطات دراسية

بدأ مرحلته الجامعية عبر الالتحاق بكلية الطب في جامعة الملك سعود ، حيث واجه الدكتور نقشبندي مرحلة غير اعتيادية تمثلت في حرب الخليج الأولى أبان دراسته ،  والتي أوقدت في داخله المكانة العظيمة لحب الوطن والعمل على رفعته وخدمة أبنائه في كل مجال، وألهمته أن يواصل طموحه بجد ومثابرة لإنهاء المرحلة الجامعية ، ومن ثم الالتحاق ببرنامج البورد السعودي في تخصص جراحة المسالك البولية ضمن دفعته الأولى ، ومن ثم ابتعاثه لمواصلة التدريب في برنامج الزمالة الأمريكية في التخصص الدقيق لجراحة المسالك البولية للأطفال  ، واستطاع بفضل الله ثم بدعم والديه وزوجته وأسرته والمشرفين على تدريبه وبخاصة (الدكتور محمد سعيد أبوملحة)، أنهاء كل هذه المراحل بتفوق ونجاح ، وعاد إلى أرض الوطن ليبدأ صفحة جديدة في مسيرته العلمية والعملية.

بدايات عملية وأكاديمية

عمل في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض وساهم في بناء وحدة جراحة المسالك البولية للأطفال، هذه الوحدة التخصصية التي منحته خبرات كبيرة في التعامل مع المرضى من فئة الأطفال وذويهم ، وأذكت فيه أهمية التخصص والتميز فيه لتقديم أفضل رعاية صحية لأبناء هذا الوطن الغالي والارتقاء بالخدمات التي تقدم لهم  ، وقد دفعه الشغف في توسيع دائرة خدمة المجتمع بالسعي الحثيث في تطوير تخصص المسالك وإحداث نقلة نوعيّة فيه على المستوى الوطني ، وبالفعل شارك في تأسيس برنامج الزمالة الدقيقة في جراحة المسالك البولية للأطفال وتشرف برئاسة اللجنة المكونة لها  ، ومن ثم تشرف بتقلد منصب رئيس المجلس العلمي للبورد السعودي في تخصص جراحة المسالك البولية ، قبل تكليفه برئاسة الشئون الأكاديمية  في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والتي أشرف فيها عبر عمله على  جميع برامج الدراسات العليا الصحية في المراكز التدريبية المعتمدة في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة.

التميّز الوطنيفي التدريب الصحي

كانت باكورة أعماله تحت مظلة الشئون الأكاديمية في الهيئة المشاركة في إطلاق مشروع “التميز الوطني في التدريب الصحي” عام 2018 والذي ركز على ثلاث اتجاهات رئيسية:

إعادة تطوير منهجية التدريب الصحي، والاعتماد المؤسسي والبرامجي، وبناء مؤشرات لمراقبة الجودة لتحسين المخرجات التدريبية، وأثمر هذا المشروع بتوفير أكبر عدد من المقاعد التدريبية المعتمدة، والتي استمرت في تخريج الكفاءات الوطنية المؤهلة عبر برامجها في جميع التخصصات الصحية.

كما ركز المشروع على تطوير بوابة الكترونية للمفاضلة والقبول، بحيث تكون أولوية القبول في برامج الهيئة عبر منهجية تضمن قبول الأكفأ والأكثر تأهيلا، من خلال معايير شفافة وعادلة.

البيئة التدريبية السليمة

خلال فترة عمله لمس أهمية توفير البيئة التدريبية الآمنة والفاعلة للمتدربين الصحيين، لذا ساهم في تأسيس برنامج “داعم”  والذي وفر الدعم النفسي للمتدربين الصحيين عبر بيئة مثالية للتدريب تجنبهم الاحتراق الوظيفي.

المركز الوطني لتخطيط القوى العاملة الصحية

تم تكليفه في عام ٢٠١٩ لقيادة المركز الوطني لتخطيط القوى العاملة الصحية والذي أنشأ تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بهدف دراسة وتحليل بيانات العرض والطلب في سوق العمل، وتوفير الدراسات المعيارية لبناء الكفاءات الصحية، وذلك للوفاء باحتياجات المملكة العربية السعودية من الكوادر البشرية التي ستساهم في تحقيق متطلبات برنامج التحول الصحي في ظل رؤية المملكة ٢٠٣٠.

أبرز التحديّات

التحديات كثيرة، ولكن أهمها القدرة على بناء التصور المستقبلي لاستشراف احتياجات القطاع الصحي من الكوادر الصحية المؤهلة، والعمل بمرونة لتحقيق الإستدامة وسد الفجوات في سوق العمل، والاهتمام بمعالجة الملفات المهمة التي ستحقق الأمان الصحي والوطني ، وخلق بيئة جاذبة يكون محورها الإنسان ورعاية المريض.

الايجابية عنوان

اختتم الدكتور نقشبندي حديثه بالتأكيد على أهمية تحلي الإنسان بالإيجابية والعمل بروح الفريق الواحد، للوصول للأهداف المرجوة ، ويكون ذلك دائما مقرونا بالإيمان الراسخ بقدرات وسواعد أبناء هذا الوطن في ظل رؤية مباركة ستحقق بحول الله أهدافها ، ليكون نموذج الرعاية الصحية الحديث في المملكة من أفضل النماذج العالمية.

 

من هو؟

  •  أنهى مراحل التعليم الأولى في مدارس الرياض الأهلية للبنين والبنات
  • تم تكريمه لأوائل المرحلتين المتوسطة والثانوية من قبل الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله
  • تخرج من كلية الطب في جامعة الملك سعود
  • تخصص في البورد السعودي لجراحة المسالك البولية
  • تخصص في الزمالة الدقيقة لجراحة المسالك البولية للأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية
  • عمل كاستشاري ورئيس وحدة جراحة المسالك البولية للأطفال في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض

محطات في رحلة د. نقشبندي

  •  ساهم في تأسيس التخصص الدقيق في جراحة المسالك البولية للأطفال في المملكة
  •  رأس المجلس العلمي لجراحة المسالك البولية
  • كلف برئاسة الشئون الأكاديمية ومن ثم المركز الوطني لتخطيط القوى العاملة الصحية في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية
  •  ساهم في إطلاق مشروع التميز الوطني في التدريب الصحي وتأسيس برنامج داعم للمتدربين الصحيين
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟