المستشفى يحتاج إلى قائد

مع الحذر الاجتماعي الذي نعيشه فإنه من الضروري النظر بعين ناقدة وفاحصة للنمط الإداري الذي يقود منظومة العمل في بعض المستشفيات، فالإغلاق يزعج المسؤول قبل المستفيد بشكل مؤكد.
لذلك فإعادة النمط والنظام الذي يقود (المستشفى) بات حاجة ملحة لتجنب نسب الخطأ المؤلم، وأي خطأ الذي تكون مجرياته على سلامة وحياة الإنسان!
لابد من أن يكون من يقود العمل الإداري قائدًا لا مديرًا، والفرق واضح لكل من له علم بفنون القيادة الإدارية.
المدير شخص أمامه خطة تشغيل ويسعى جاهدًا لتنفيذها بأية وسيلة، دون اكتراث بدور من يعمل معه والجو العام في المنشأة.
أما القائد فهو من ينجح في اشراك جميع من يعمل معه في رسم الخطط وطرق التنفيذ والعمل بروح الفريق الواحد بعيدًا عن محاولة الاستئثار بالرأي والتصدر في الواجهة عند التميز والاختفاء عند الإخفاق.
وكذلك تحتاج لملهم ومحفّز ومذلل للصعوبات التي تواجه فريق العمل، كي يشعر الجميع بأهميته ويرى أنه شريكًا في النجاح والتطور وهذا ما تكون نتائجه إيجابية ملموسة.
أيضًا أهمية المحاسبة والمكافأة يجب أن تكون بصورة مستمرة وفق تقويم أداء معلن لجميع العاملين.
إضافة إلى حسن اختيار الموظف وتكليفه في المكان الذي يكون أكثر إبداعًا لا إلمامًا فيه.
مما يستدعي صلاحيات أوسع في التكليفات والإعفاءات والنقل للقائد الإداري، فهو الأكثر معرفة بفريقه ونسب الإنجاز الوظيفي والانتاجي.
ننظر اليوم وكلنا أولئك الذين يرقدون على الأسرة البيضاء أو ذويهم الذين يترددون كثيرًا قبل الذهاب للمستشفى خشية أن يقعوا تحت مقولة من يخطئ دليلاً على إنه يعمل!
عليه يجب ألا يتسابق أصحاب المهن الطبية الذين ننتظر دورهم في علاج المرضى إلى كراسي الإدارة، فكل ميسر لما خلق له، إذ ليس صحيحًا كونك طبيبًا ناجحًا أن تكون ناجحًا إداريًا.
فالقيادة فن ومهارات وموهبة يتحلى بها أشخاص ويفتقدها آخرون، وعليه فاختيار القائد الإداري يجب أن يتم بعناية تامة وإشراكه في اختيار القيادات العاملة معه.
أقول قولي هذا وأرجو للجميع السلامة والطمأنينة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟