جنود الصحة ..دروع الوطن

وجهنا لهم سهام النقد وأعادوها رسائل معطّرة بالجهد

 بروفايل – حديث المدينة

 

قدّم أبطال الصحة في كافة مستشفيات المملكة – بلا استثناء -مواقف بطولية على صعيد تهدئة الأجواء المرتبكة جراء فيروس كورونا وتداعياته المٌخيفة وأكدوا بألف دليل قدرتهم على صناعة سياج طبيّ آمن يحول دون انتشار المرض.

ولعل المُتابع للمنظومة الصحيّة يلمس حالة من الاستنفار الطوعي من قبل كافة الكوادر -أطباء كانوا أو ممرضين. فالكل يعمل من أجل هدف واحد عنوانه سلامة الوطن وعافية أبنائه.

وفي رأينا إن ما تقوم به الكوادر الصحيّة التي تم توزيعها بشكل مدروس بين العمل بالمستشفيات والمطارات والموانىء يتعدى الدور الوظيفي إلى الواجب الوطني حتى يروق لنا اليوم منحهم رتبة الجنود.

جنود الصحة ممن وجهنا لهم بالأمس رسائل النقد أعادوا لنا اليوم الرسائل معطّرة بعطر الجهد والعرق والسهر والعمل – ليل نهار – وقدموا لنا أجمل بطاقة تعريف عن أنفسهم مؤكدين أن للرداء الأبيض ميثاقا لا يختلف عن ميثاق الجٌنديّة وأن الفيروس الذي يهدد عافية الوطن سيموت – لا محالة – تحت أقدام الكوادر المخلصة التي اتخذت من معامل البحث مسرحا ومن طوارئ المستشفيات مكانا ومن بوابات المطارات والموانىء صفا أول يحول دون دخول الفيروس للبلاد

ومع الجهد والعمل والحرص والدأب والمشوار الخدمي المشرّف لكل كادر من كوادر الصحة – على اختلاف رتبته الوظيفية -يبقى لزاما علينا نحن أصحاب الكلمة والرأى أن نمدّ لهم ومن أجلهم سطورا من ورود اعترافا بعظيم الفضل والجميل.

أثبتت أزمة كورونا أن في بلادنا أطباء وطبيبيات وممرضين وممرضات بعنوان دروع لا يرتجفون من هول المرض بل يتصدّون له بسلاحي العلم والضمير. يتخيرون الصفوف الأولى – طواعية – وكأنهم يردون دينا مستحقا لأرض ووطن وانسان.

لقد قدم جنود الصحة لنا قرص الاطمئنان وأزالوا من داخلنا هواجس الخوف وأكدوا بالموقف لا بالصوت أن بلادنا محميّة بإيمان القلب و سيف العلم ودرع الضمير.

كورونا إلى زوال .. وللجنود منا .. تعظيم سلام

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟