الحَياة.. أُنثى

بقلم: صديق الشم

ما هذا البهاء، ونُبل العَشم، الذي (تَدُسه) امَهاتنا، في محفظة حياة اببناءها.. بَكى رجل في جنازة أمَه.. فقيل له: وما يُبكيك؟ قال: ولم لا أبْكِي وقد أغُلِق باب من أبواب الجنة! نعم اغُلق باب من أبواب الجنة بوفاة، (امي).. وقَالت لِي قَبل وَفَاتها.. انها تَخاف عَلينا من حُزَنَنا عَلَيها!! الله.. الله، وكَأنها تَخْتَصِرُ حَياتها لتَهِبنا، اكْسِير السعادة، وتُوَرِث (لوغريثمات) العناية بِنا لِبنْتِها، التي تَصْغُرنا، فلسفة الامتداد السرمدية للخِصال والصفات.. يَغْرُسْنَها اُمَهَاتنا هذه مقدمة حديث عن (المرأة)، ابتدأتها بالأم ـ قال ثم من ـ قال: صلى الله عليه وسلم.. (أمك، امك، امك).
وكما نتغزل نحن الرجال في الانثى، اماً ومحبوبة وزوجة واخت وبنت، نلخص في عجالة جملة من انطباعات كبار الكتاب والادباء والشعراء العرب، تعترف الكاتبة القديرة (أحلام مستغانمي)، بان كلّ مكاسب المرأة عبر التاريخ، كانت بفضل فرسان منقذين، نبّهوها إلى خدع الذكورة، سنظل نحلم، أن تكون لنا بهؤلاء الرجال قرابة.. أن نكون لهم أمّهات أو بنات.. زوجات أو حبيبات.. كاتبات أو ملهمات،
أولئك الجميلون الذين يسكنون أحلامنا النسائيّة، الذين يأتون ليبقوا.. ويطمئنوا.. ويمتّعوا.. ويذودوا. ليحموا ويَحنوا ويسندوا.. الذين ينسحبون ليعودوا، ولا يتركون خلفهم عند الغياب كوابيس ولا جراحًا ولا ضغينة. فقط الحنين الهادر لحضورهم الآسر، ووعدًا غير معلن بعودتهم لإغرائنا كما المرّة الأولى؟! كم من مرّة سنقع في حبّ هؤلاء الرجال النسور، بالدوار ذاته، باللهفة إيّاها. غير معنيّات برماد شعرهم، وبزحف السنين على ملامحهم. ليشيخوا مطمئنّين. لا الزمن، لا المرض، لا الموت، سيقتلهم من قلوبنا نحن “النساء النساء، كيف لحياة واحدة، أن تكفي لحبّ (رجل واحد من هؤلاء).

وينتفض الشاعر السعودي عبد المعطي البدراني.. ملخصاً الحياة في (ثلاثية)، معترفاً بأنوثة (الحياة).. الثلاث الموجعات.. ام القصيد*.. عطر سلمى والكتابة والرغيف. داعماً توجه المملكة العربية السعودية في رؤيتها 2030، من خلال (تمكين المرأة) … بتشجيع المشاركة الكاملة للمرأة في سوق العمل، والتي ستعمل على دفع التغييرات الثقاافية اللازمة، لتمكين المرأة لتصبح أكثر إنتاجاً اقتصاديا، وأكثر استقلالية على حد سواء. لتعظيم إسهام المرأة في التنمية اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، وإعطاء الأجيال القادمة من النساء، القوة والإلهام في بناء الوطن على قواعد وسليمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟