بخور الجمعة .. عادة بعد العبادة

ضيف لا يتأخر في قدومه ولا يغيب أبدا

بروفايل : سارة الشريف

وكأن المباخر تُوقد في كل البيوت في ساعة واحدة وتوقيت مٌتزامن احتفاء بالبخور – ضيف الجمعة – الذي لا يتأخرعن ميقاته ولايغيب – ومع التزام كل الأسر-على اختلاف مستوياتها المعيشية – بهذا الطقس المُلزم إلا أن اختلافا يحكمه السعر والنوع أحيانا ، فلكل طبقة طيبها الخاص وذكرياتها العطريّة الحصريّة وحكاياتها الجميلة التي تستعيدها متى اشتّمت الرائحة أو داعبت أنوفها.

وبعيدا عن نوع البخور وغلاء السعر يتفق العارفون بهذا العالم بأن لكل نوع لغته الخاصة التي يشتاق لسماعها أهل البيت ويتمسكون بمفرداتها حتى أن هناك أسرا لا تستبدل بخورها لسنوات طويلة حتى لو كان النوع أقل سعرا من غيره لارتباطها القديم به.

والبخور في البيوت ليس مٌعتقدا يجلب خيرا أو يطرد شرا -كما يظن البعض – بل هو شكل من أشكال البهجة والإسعاد تتشارك في رائحتها كل المنازل والتزام صريح بالسنة النبويّة يلازم يوم الجمعة -أفضل الأيام وأغلاها- حيث تلتزم به كل الأسر بلا استثناء وكأنه بات العادة بعد العبادة كما يقولون .

للبخور – وفقا للرصد- أصدقاء وأحباء – كما يقول الباعة – حتى أنهم يعرفون الأنواع التي تنشدها العائلات، فكل عائلة لها نوعها المفضل، فمنهم من ارتبط بالعود بأنواعه وآخرون بالصندل ولبان المستكة وغيرها
البخور ليس رائحة بل صوت ولغة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟