المملكة تحوّل القلب إلى درع
ساندت الصين .. وقدمت أفكارا لمواجهة الفيروس
أبرار نافع – حديث المدينة
قدّمت المملكة على الصعيد الإنساني مواقف مشهودة طالت كل بلدان العالم ومدّت يدها لتداوى جراح الأوطان دون الالتفات لأسباب الجٌرح – فقرا كان أو سلاحا.
ومع كل ما قدمته المملكة من دعم مادي ولوجستي للبلدان المنكوبة بأمر الفقر أو المرض أو الحروب. يبقى درس كورونا حكاية دعم جديدة في شكلها ومضمونها وحصادها حيث انتقلت المملكة مدفوعة بواجبها الإنساني وحرصها على سلامة الانسان انتقالة مغايرة من الدعم المادي إلى ابتكار أساليب جديدة لمواجهة الفيروس القاتل – وفقا لحديث الدكتور عبد الله الربيعة.
وعلى الرغم من حرص البلدان – قاطبة – على إغلاق أبوابها مخافة تسلّل الفيروس إليها إلا أن المملكة – قلب الخارطة – وزانت في نهجها بين حماية حزامها ومساندة غيرها.
قدمت المملكة للصين كل الدعم المادي حتى تتمكن من تطوير أدواتها و تحديث منظومتها العلاجية والرقابية ولم تنس أن تشاركها – فكرا – بابتكارات خاصة صُنعت في السعودية تمثل جسرا جديدا للمساعدة والمؤازرة.
لقد أثبتت المملكة أن كورونا القاتل لن يتمكن منا مادامت القلوب قد تحولت – بأمر الإنسانية -إلى دروع تحمى عافية الطفل والمرأة والشيخ العجوز ومادامت العقول تفكر من أجل سلامة الانسان دون الالتفات لجنسه ولونه ولغته ومن أين وطن هو.
لقد أثبتت أزمة كورونا أن ريادة الأوطان وقوتها ليست في الآليات التي تتبعها كل دولة لحماية أبنائها بل في فكرها الممتد لحماية الانسان في كل وطن
بكل لغات العالم .. شكرا خادم الحرمين .