الموكيت والسجاد.. أين الخطر؟
الكاتب الناشط البيئي: فهد عبدالكريم تركستاني
هل فكرت من ماذا يُصنع السجاد والموكيت؟ وماذا يدخل في صناعته؟ وما درجة الأمان على صحتنا وصحة أطفالنا وكيفية التعامل معه لتجنب اخطاره والتي قد تؤدي إلى أمراض قد تكون قاتلة.
تعالوا معي نغوص في مكونات السجاد والموكيت والذي يدخل في صناعته مجرم العصر “ألياف الاكريليك والبوليستر والنيلون”، ويضاف إليه مادة الفورمالدهيد وقد استخدمت هذه المادة منذ القدم تم إدخال الفورمالين في العديد من الصناعات، كما أنه يعد من المواد الآمنة نسبياً إذا تم الحرص على شروط السلامة العامة وتم استخدامه ضمن تراكيز محددة، ومن أبرز استخدامات الفورمالين التعقيم وقتل البكتيريا، ولذلك دخل في صناعة مواد التعقيم مثل معجون الأسنان والصابون والشامبو بتراكيز منخفضة، وذلك لقدرته على تثبيط نمو البكتيريا والفطريات كما أنه يعد مادة حافظة وغيرها من الاستخدامات ولكن قد تكون مادة خطيرة مسرطنة إذا لم تستخدم الاستخدام الآمن.
نعود لموضوعنا الأساسي؛ وعملية وش بعض المبيدات الحشرية لإبعاد الحشرات والفطريات والبكتريا
على السجاد الصوفي عن تكون مستعمرات داخل السجاد والموكيت.
هل تعلم أن لجنة حماية المستهلك الامريكية أدرجت السجاد والموكيت ضمن قائمة وملوثات الهواء المنزلية بناء على دراسات علمية؟!
كيف يمكن للسجاد الجديد أن يمثل خطراً على الصحة؟
هناك انبعاثات أبخرة سامة تنبعث من الموكيت والسجاد الجديد؟
إن الرائحة المميزة المنبعثة من ذلك السجاد الجديد تشير إلى وجود نوع من ملوثات الهواء يُعرف بإسم “المركبات العضوية المتطايرة”، حيث أن تلك المركبات العضوية المتطايرة تنطلق من ألياف السجاد ومن التغليف البلاستيكي له، بالإضافة إلى الغراء أو اللاصق المستخدم في تثبيته.
حيث إن التعرض لتلك المركبات لفترة قصيرة قد يؤدي إلى الإصابة بتهيج العينين والصداع والدوار والغثيان، بينما التعرض لتلك المركبات لفترات طويلة قد يتسبب في حدوث أضرار بالكلية والكبد والجهاز العصبي المركزي، كما أنه يرتبط أيضا بالإصابة بأنواع من السرطان.
كما يجدر الإنتباه إلى أن بعض الأفراد أكثر حساسية لتلك المركبات من غيرهم، ومن ثم يتعرضون للمخاطر الصحية بصورة أكبر، من بين تلك الفئات الأطفال الصغار والمصابون بالربو وكبار السن، لذا ينبغي تقليل تعرضهم للمركبات العضوية المتطايرة بقدر الإمكان. للأسف الشديد فإنه لا توجد دراسات كافية حول الحدود الآمنة للتعرض لتلك المركبات الملوثة للهواء،
وفي كل الأحوال؛ يجب الحرص على الإبتعاد عن تلك المركبات المتطايرة بقدر الإمكان، وهو ما يمكن فعله بقليل من المجهود.
كيف يمكن الحد من المركبات العضوية المتطايرة المنبعثة من السجاد الجديد؟
1- اطلب تهوية السجادة قبل إحضارها إلى المنزل
2- قم بتهوية المنزل جيداً اقل تقدير كل يوم لو ساعتين
3- استخدم غراء أو لاصقاً يحوي ملوثات أقل.
4- خذ عطلة قصيرة لمدة يومين أو ثلاثة حتى يخف انبعاث هذه المركبات من السجاد الجديد.
5- ابحث عن ملصق أو علامة التي تحتوي على الإرشادات الامانة والتي تشير إلى الكمية الأقل من الانبعاثات لهذه المركبات.
وأخيراً التهوية مهمة جداً في جميع الأحوال وذلك لتجديد الهواء الداخلي بهواء طلق جوي صحي جديد صحتنا من صحة بيئتنا.