
الطرق المفردة.. إما إغلاق أو إصلاح!
بقلم: محمد عوض الله العمري
الطرق المفردة أو الزراعية تستمر في ممارسة توزيع الفواجع والكوارث على سالكيها وذويهم ومحبيهم -ولا حول ولا قوة إلا بالله- والأمل يتجدد في الوصول العاجل للحل.
تبلغ أطوال الطرق المفردة في المملكة العربية السعودية أكثر من 49 ألف كيلو متر، والعمل قائم على تطويرها لتصبح مزدوجة تدريجيًا (حسب موقع وزارة النقل الإلكتروني).
لكن طالما الطرق قائمة وتستخدم من قبل الناس فأين وسائل السلامة وعمليات الضبط المتعلقة بقوانين الطرق والمرور؟
بين اليوم ولاحقه نُفجع بحوادث مرورية مُخلفة عدد من الضحايا والمصابين وتلف المركبات وآثار أخرى، ربما بسبب إهمال بعض السائقين وتهور بعضهم وبالتأكيد المسؤولية الكبرى تكمن في افتقار هذه الطرق لمقومات ووسائل السلامة والتنبيهات الضوئية والمطبات وغيره من الوسائل.
من الجميل أن نرى العمل الذي تقوم به وزارة النقل في تطوير (طرق الفواجع) لكن الأجمل أن يوازي العمل على تطويرها الاهتمام والعمل على توفير وسائل السلامة في المسافات والأطوال التي تنتظر وصول أعمال التطوير.
العديد من الحوادث والفواجع نتيجتها أرواح تُزهق وعوائل تُكلم وأطفال تُيتم وممتلكات تُتلف ومجتمع يرتقب ويسأل الله السلامة.
عدد من الطرق المنطلقة من المدينة المنورة باتجاه المحافظات والقرى المجاورة تلطخت بدماء بعض أبنائها والمقيمين فيها والمارين عليها والسالكين لها. فإلى متى؟!
إن كانت حلول السلامة متعذرة فلتغلق هذه (المصائد الحاصدة) حتى يتم الانتهاء من تطويرها، وربط القرى والأماكن المأهولة بالطرق السريعة مباشرة من خلال مخارج طرق نظامية آمنة، وتوصيلات تتسم باكتمال وسائل الأمن والسلامة حفاظًا على الأرواح والممتلكات ودرءًا للدواهي المفجعات.
طريق المدينة- القصيم القديم لا يمكن الاستغناء عنه لما يقدمه من خدمة العديد من المواقع المأهولة ومثله طريق المدينة – جدة القديم وطريق تبوك وطريق المهد إضافة لعدد من الطرق التي تربط قرى المنطقة وتتمايل وتتعرج مع تعرجات الأودية.
لابد من وضع حلولاً عاجلة والاستجابة لمناشدات المواطنين الذين أصابتهم ويلات هذه الطرق والخائفين من مستقبلهم معها، لوقف هذا النزف للأرواح والهدر للممتلكات.