المقناص .. علم ورياضة على جناح صقر

تيزار

المقناص.. صفحة في تاريخ الجزيرة العربية، تجمع بين طلب الرزق والهواية والرياضة وعلم «البيزرة»، المعروف بعلم الطيور الجارحة وبيان علامات قوتها في الصيد.
وتمثل الصقارة عملية تدريب الطيور الجوارح؛ كالحرّ والشاهين وغيرها، وتعد واحدة من أكثر الظواهر قدما في تاريخ المملكة، وقد وثق الشعر والرسم وجودها، كما عززت تاريخها الأمثال والحكايات والقصص الشعبية.
ويتصدر الحر والشاهين والوكرى أكثر أنواع الصقور شعبية، فيما تشير المصادر إلى أن أكثر الصقور تأتي مهاجرة إلى الجزيرة العربية حيث تُصاد فيها، أو يؤتى ببعضها مستوردا من مواطنها، ما عدا صقور الوكري وشاهين الجبل المتوطنة في الجزيرة العربية من فترة الدولة السعودية الأولى.
ارتبط الصّيد بالصقور، أو ما يعرف بـ«المقناص»، بالعرب منذ القدم، حيث كان العربي يستثمر جوارحه من أجل جلب لقمة العيش تارة، ومن أجل الترفيه تارة أخرى.
نالت الصقور -لمكانتها- شهرة واسعة بالمملكة، حتى باتت أغلى الهدايا ورمزا من رموز الصلح حال الخلافات، كما علت حتى عرفت برياضة الملوك والأعيان والزعماء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟