التوعية الصحية عن كورونا بمنظور عالمي

بقلم الناشط البيئي: الدكتور فهد عبدالكريم تركستاني

طُلب مني أن اتكلم عن فيروس كورونا من الناحية الصحية البيئية؛ اعتذرت أولاً لأن هذا العلم له مختصين وخبراء وعلماء في مجال الفيروسات ومن خلال استطلاعي ومتابعتي لأهم برامج التوعية التي لابد من أخذ الحيطة والحذر فوجدت أن منظمة الصحة العالمية وضعت تدابير وقيود مهمة يتقيد بها أي إنسان وعندما نقرأ هذه القيود نجد أنها تنصبْ في محور مهم جداً وهي النظافة والحذر من الاختلاط بالمصابين بأي مرض، وهذا لا ينطبق على كورونا.
فقد أوصت منظمة الصحة العالمية إرشادات مؤقتة بشأن فيروسات كورونا المستجدة ترى أنه من الحكمة تذكير السكان والعاملين الصحيين بالمبادئ الأساسية للحد من المخاطر العمومية لانتقال الأمراض التنفسية الحادة وبضرورة التقيّد بالتدابير التالية:
•تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية حادة؛ وهنا نؤكد أن هذا لا يفترض لمرض كورونا فقط بل لمعظم الأمراض المعدية.
•غسل اليدين بصورة متواترة لاسيما بعد الاتصال المباشر مع المرضى أو بيئتهم؛ مع التأكيد بغسل اليدين عند الدخول للمنزل وهذا يفترض أن يكون أول عمل نقوم به عند دخولنا للمنزل قبل لمس أو المصافحة.
•تجنب الاتصالات مع حيوانات المزارع أو الحيوانات البرية من دون حماية؛ وهذا مهم جدآ فقد يكون الحيوان مصاب بمرض من السهل نقله للبشر، وعند ما يشتبه المزارع بأن الحيوان تبدو عليه علامات المرض عليه الاتصال الفوري بالعيادة البيطرية.
•ينبغي للأشخاص الذين يعانون من أعراض مرض تنفسي حاد أن يتقيّدوا بالآداب المتعلقة بالسعال (الحفاظ على مسافة معينة، وتغطية الفم بأنسجة أو ملابس يمكن التخلص منها أثناء السعال والعطس، وغسل اليدين)؛ وهذا بند مهم تقوم به الآن معظم مدارسنا في طابور الصباح تُعطى جرعة توعوية طوال العام سواء بكورونا اًًو غيرها من الامراض المعدية.
•داخل مرافق الرعاية الصحية: تعزيز الممارسات الموحدة المتعلقة بالوقاية من العدوى ومكافحتها في المستشفيات بشكل عام وفي أقسام الطوارئ بشكل خاص؛ وهذا النبذ خاص بالعاملين بداخل المستشفيات برفع الوعي الصحي لديهم.
ولا توصي المنظمة بتطبيق أي تدابير صحية محددة على المسافرين، وفي حال ظهور أعراض توحي بالإصابة بمرض تنفسي حاد أثناء السفر أو بعده يُشجّع المسافرون على طلب العناية الطبية وإطلاع الجهة المقدمة للرعاية على سجل السفر الخاص بهم.
وينبغي للسلطات الصحية أن تعمل مع قطاعات السفر والنقل والسياحة من أجل تزويد المسافرين بما يلزم من معلومات للحد من المخاطر العمومية المرتبطة بالأمراض التنفسية الحادة من خلال خدمات العيادة للمسافرين ووكالات السفر ومشغلي وسائل النقل وعند نقاط الدخول، وهذا بند في غاية الأهمية خاصة لأي مسافر.
ودت نقل توصيات المنظمة لتكون دروساً توعوية لطلابنا في المدارس وكذلك في القنوات الفضائية.
وقانا الله وأبنائنا هذه الأمراض.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟