ميتافيزيقيا السعادة

بقلم: محمد عوض الله العمري

 

طبيعي جدًا أن يحب أبناء المجتمع -أي مجتمع- قادتهم ويلتزمون لهم بالولاء، لأنهم ببساطة هم من يسعون لخدمتهم والتغلب على كل المعضلات لضمان حياة كريمة لهم، لكن حين يتحول القادة إلى أيقونة سعادة للشعب فهذا يمثل قمة الحب والولاء والانتماء المتبادل بين الشعب والقيادة.

بالأمس القريب منّ الله بفضله على سمو ولي العهد بالشفاء فله سبحانه الحمد والثناء، فبرغم ما لامس هذا الخبر من ألمٍ ألمَّ بسموه الكريم وشعر به جميع أبناء المملكة العربية السعودية الأنقياء، إلا إن السعادة  بشفائه طرزت الجو العام والخاص.

فوسائل التواصل الاجتماعي نقلت مشاعر المحبين وعبرت عن هذه السعادة المرتبطة بخبر خروجه من المستشفى معافًا بفضل الله، وتناقلت التهاني بعبارات عفوية صادقة صادرة عن عاطفة حب حقيقي.

وحتى على المستوى المجتمعي الضيق تم رصد كم هائل من السعادة تتراقص فرحًا على شفاه أفراد الأسرة من رجال ونساء وشباب وأطفال، حيث ازدانت (القروبات) العائلية والخاصة بصور سمو الأمير محمد بن سلمان متشحة بعبارات الحب والدعاء والفخر والاعتزاز.

ولا غرابة بالأمر فقد أحب سموه أبناء شعبه وافتخر بهم وراهن عليهم، فبادلوه الحب بالحب والفخر بالفخر والولاء بالولاء.

رأى بهم همة كجبل طويق فرأوا فيه ذاك الجبل الشامخ والطموح العالي والملهم الشاب، فعزموا على مواكبة رؤيته ومرافقة مسيرته وانجاح رهانه بهم.

عندما يكون القائد أيقونة السعادة لشعبه بما تحمله “السعادة” من معانٍ كثيرة عرّفها العلماء والمفكرين والفلاسفة من الشعور بالأمن والاستقرار وتحولها من السعادة الشخصية إلى السعادة الجماعية حيث تتحول إلى العشق الميتافيزيقي وهو ما يدرس جوهر تلك السعادة إلى السعادة الفكرية والروحية، فهو الطموح المأمول والهدف المرجو.

هنيئًا لنا بكم يا سمو الأمير فطموحكم عالٍ ورؤيتكم ثاقبة ورهانكم بشعبكم كبير، وهم -وبكل فخر- يتصدرون المشهد العام في كافة المجالات العلمية والاقتصادية والفكرية والثقافية… ليثبتوا أن رهانكم عليهم في محله.

وهنيئًا لكم هذا الحب وهذا الولاء والانتماء من أبناء المملكة الذين يدركون الدور الكبير الذي تسعون لتحقيقه من أهداف النهضة والنمو والتطور.
فالحمد لله على سلامتكم والحمد لله على سعادتنا بوجودكم.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟