الحربي يكتب:دائرة الخير لاتعرف الاكتمال
على الحربي – حديث المدينة
مع كل ما أفرزته مبادرة ” خير أمة ” من حصاد وغيّرته من سلوكيات منذ انطلاقها شعبان 1440 لايزال أمير المدينة المنورة ينشد ” توسيع دائرة المستهدفين” – وفقا لحديثه خلال تدشين المعرض التفاعلي بالجامعة الإسلامية -.
كلمة بعنوان مسئولية جديدة ألقاها سموه على عاتق كل القطاعات – على اختلاف أسمائها – إيمانا منه بأن دائرة الخير لا تعرف الحدود والنهايات بل تظل في شوق دائم لعمل جديد وجهد وعطاء.
لهذا لم يكن غريبا أن تنعطف مبادرة ” خير أمة ” انعطافتها الإبداعية في الجامعة الإسلامية لتغرّد بقيمها وفضائلها في سرب عالمي وتٌخاطب العالم كله بلغات مختلفة مستثمرة سفراء الوطن – كما أسماهم أمير المدينة – لا ليحملوا قيم الرحمة وبر الوالدين والوسطية لمسامع وعيون العالم فقط بل ليحوّلوا القيم إلى سلوك عملي يميّز إنسان المدينة المنورة.
المُعاين بإنصاف لأركان المعرض التفاعلي بالجامعة الإسلامية والمتابع لحراك الورش المتخصصة ومنظومة البرامج الثقافية والعلمية التي تم استحداثها والاستنفار الطوّعي من قبل الطلاب وتحديدا طلاب الدراسات العليا يتأكد له أن للمبادرة جنودا مخلصين لبّوا نداء أمير المدينة وتمنوا معه لو تتسع الدائرة أكثر بمستهدفين جدد.
” خير أمة” انتقلت من فكرة وليدة لم تٌكمل عامها الأول إلى آخرى تركض على بساط العالمية لتٌصدّر أروع المعاني والفضائل للعالم كله.
هذا هو الاستثمار الجديد لخير أمة .. استثمار للطلاب في كل جامعة وليست الجامعة الإسلامية وحدها .. استثمار إبداعي للكوادر المالكة لناصية اللغة ليكونوا هم السفراء حاملى المعاني والقيم للعالم .
لقد أحسن أمير المدينة يوم أن نادى بتوسيع الدائرة .. وأبدع كل الإبداع في رهانه على سفراء الوطن.
