عجلة الحياة
بقلم: سميّة جلّون
تمرين عجلة الحياة لتطوير الذات يظهر لك نتيجة تفاوت توازنك الداخلي في جوانب حياتك بحيث تعبر فيه برقم من واحد إلى عشرة عن مستوى رضاك الداخلي عن الجوانب المهمة في الحياة مثل: المال، الصحة، الدين، العائلة، المجتمع، الدراسة والوظيفة وأيضاً الترفيه وتطوير الذات، ويقوم هذا التمرين بمساعدة كل شخص على التعرف على مرحلته النفسية للتوازن في تحقيق أهدافه الشخصية وتلبية احتياجاته المادية.
وسبق أن قدمت هذا التمرين في أحد البرامج التدريبية المباشرة وتلقيت تعليقاً عليه أحدث فرقاً في وعي الحضور للإستزادة بالتفصيل فيه،حيث قامت إحدى الحاضرات بالتعليق قائلة: أريد أن أعرف إذا ما كان المدربين يقومون بتطبيق التمارين التي يقدمونها إلى مستفيدينهم أم أنها مجرد تمارين وضعت لمن فقدوا السيطرة على تجاوز المعيقات في طريق أهدافهم؟! وأجبت بكل وضوح وصراحة أنني أقوم بحل هذا التمرين مرة كل ثلاثة أشهر حتى تتضح معي مجهوداتي خلال الفترة الماضية ولأضع خطط أكثر توازناً في الأشهر القادمة للعمل على الجوانب الحياتية التي تساهم في إتزاني النفسي والعاطفي؛ وكوني أقدم هذا النوع من التمارين أو البرامج الداعمة نفسياً أعرف تماماً من هو المستفيد الصادق مع ربه ونفسه كونه مؤمناً بتحقيق هدفه وواعياً بأهمية نجاحه وإنجازاته لذلك أعدت طرح نفس السؤال عليها منتظرة منها الإجابة الحقيقية وتفاجأت أنها من الأشخاص المتميزين في النجاح والمستفيدين من أغلب الظروف حولهم متفائلين وصادقي النوايا وقيمة كل مجهوداتهم تصل إلى أعلى مراحل التقييم عن رضاهم الذاتي الداخلي، وكونها ذات إجابة صادقة وحقيقية مثبتة عبر نجاحها في واقعها أثّرت على جميع الحضور ورفعت مستويات طاقة السعادة في القاعة.
وهذا ما يحدث عندما تقوم برفع وعيك تجاه ذاتك وأهدافك بحيث تطبع بصمة سعادة على الآخرين حتى ولو بالكلمة الطيبة.
وياترى كم شخص إيجابي يوجد حولنا، صدق القول والفعل مع نفسه وساهم نجاحه في رفع ذبذباتنا ليسعدنا وعقد طاقته مع طاقة الكون لتنتقل من شخص إلى آخر والتي تنبع من روح إلهية واحدة؟
جرب أن تحط نفسك وترتبط بالأشخاص الإيجابيين حولك لأني متأكدة أنك ستتوازن في عجلة حياتك .