هوس التخزين ..من المعقمات للمناديل   

حديث المدينة

أعادت كورونا من جديد ثقافة تخزين السلع بعد غيابها لسنوات طويلة وأصبحت الأسر تركض إلى المتاجر لحمل كميّات هائلة من المواد – خاصة التموينية – مخافة اختفائها مع تداعيات الأزمة السريعة وعلى الرغم مسعى الدولة الجاد وحرصها على زيادة جرعات التوعية إلا أن الظاهرة تزداد بشكل لافت.

وفي الحقيقة أن “تخزين السلع” وقت الأزمات ليس ظاهرة محليّة أو عربية الصُنع بل عالمية تعانيها كل الدول – على اختلاف ثقافاتها – ففي بريطانيا تُطلق الحكومة حملتها التوعوية لوأد ظاهرة ” الهوس ” المخيف لتخزين البضائع وتحاكيها أمريكا بحملة مماثلة لتدريب مواطنيها على شراء الأقل والمتناغم مع حاجيات البيوت.

ومع الثقافة التي كنا نعانيها – نسبيا -مع دخول رمضان جاء كورونا ليعيدها إلينا بشكل جديد حتى أصبح خوفنا من الغد ورغبتنا في شراء البضائع وتكديسها ” ورقة رابحة ” في أيدي السماسرة وتجار السوق السوداء ممن دأبوا على فتح أبواب المستودعات لتخزين البضائع ومن ثم المتاجرة بها استغلالا لحاجة المواطنين.

حليب الأطفال والحفاضات ومواد التعقيم والأغذية المعلبة ولفائف المرحاض ومناديل الورق تتصدر قوائم المواد التي تركض الأغلبية لتخزينها فيما يحل الرز والمكرونة وغيرها –وصيفا – في السباق.

كيف نعالج الظاهرة

  • زيادة حملات التوعية على وسائل التواصل
  • طمأنه المواطنين من خلال برامج مستمرة
  • تفعيل الدور الرقابي لحماية المستهلك
  • وضع حد أقصى لشراء عدد من المنتجات احتراما للمستهلك
  • رصد ومراقبة توجهات محترفي التخزين
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟