مشاهد من فيلم الكبسة والملقوف
تم تصويره في غرفة فندق بلندن . والإنتاج سعودي 100%
حديث المدينة
بنفس عناوين الألغاز التي كنا نقرأها ونحن صغار تبدو الحكايّة التي أثارت جدلا على تويتر .. سيناريو سينمائي لفيلم سعودي 100% بدأ بمشهد صادم لخمسة مشاهير حوّلوا غرفة فندق لمطعم. وبانيو الغرفة لقدر ساخن من أجل صناعة كبسة سعودية في لندن وقاموا بتصوير أنفسهم بتقنية السناب شات بغية تصدير البهجة والإسعاد للمتابعين.
ومن بعد يتحول الكادر لمشهد بديل بطله ملقوف حرّكته الغيّرة من فرحة آخرين فحاول الانتصار للفندق من فئة الـ 5 نجوم مسطّرا شكواه للإدارة معبرا عن استيائه من تصرف الخمسة خادش الحضارة وغير المعبر عن طباع السعوديين – وفقا لوصفه.
في المشهد الثالث تتحرك إدارة الفندق بقوة على إثر الشكوى ولتتحول فرحة الخمسة بالكبسة إلى دراما حزينة وسعادتهم إلى ملاحقة بتهم الإهمال وإساءة استخدام مقتنيات الفندق الشهير.
الصخب الدائر على سناب السعودية حفّز الفندق اللندني لإستثماره – دعائيا – فإذ به يتحول – في التفاتة مفاجئة – من الملاحقة إلى داعم ومؤيد حيث تكافىء إدارته المشاهير الخمسة بترقية غرفهم لأجنحة ومنحهم مميزات لم تمنحها لغيرهم.
يتحرك مطار هيثرو في المشهد الرابع ويفتش في كاميراته عن أواني الكبسة كيف دخلت واجتازت الأشعة السينية في غفلة من القائمين عليها؟
في نهاية الفيلم يخرج صُناع الكبسة والملقوف من الكادر ويظهر الفندق البطل الذي تحركت صوبه الكاميرات وحاز على أعلى معدلات البحث على ” جوجل ” وبات اسمه ملتصقا في ذاكرة الجمهور عشاق مدينة الضباب.
الفيلم حاز على تعليقات متباينة من الجمهور حيث انحاز 40% من متابعيه لصٌناع الكبسة الخمسة واصفين تصرفهم بالطبيعي جدا والمعتاد والمتكرر في كثير من الرحلات كما أن ما قاموا به يدخل في دائرة صناعة الفرحة ولا يخرج عنها فيما انتقد 30% تصرّف الملقوف وادعائه الانتصار للسلوك وحماية الفنادق اللندنية مكتفين بالقول ” وإيش دخلك .. خليك في حالك ” مؤكدين أن الضرر الواقع على السلوك المجتمعي من صناعة كبسة داخل فندق أخف ضررا من تصدير الحسد والغيرة من المملكة للندن . وأكدت البقيّة أن الفيلم قدم للفندق اللندني أجمل هدية إعلانية في تاريخه حيث لم يكن يعرفه إلا البعض واليوم عرفه كل الجمهور .
حديث المدينة تكتفي بعرض مشاهد الفيلم بأحداثة الواقعية كما تستعرض بعض الآراء – وفقا للرصد – وتحتفظ برأيها.