“الصفر” العدوى الجديدة

بروفايل: سارة الشريف

 

ساد التفاؤل أوساط المراقبين لمنحنى كورونا والمتابعين لأرقامه المتأرجحة -صعودا وهبوطا- خاصة بعد أن سجّلت الحدود الشمالية “صفر” في معدل إصابات الوباء -وفقا للمتحدث الرسمي- كما أصبح الرقم “الصفر” -على ضعفه في عداد الحساب- تميمة صانعة للسباق بين المناطق -على اختلافها- ممن يتمنون لو يلحقوا بها الرقم ويصلون إليه.

الرقم “صفر” الذي يستهان به في عداد الأرقام أصبح اليوم غاليا ومرغوبا بل محطة ورديّة تنشد المناطق الوصول إليها وتتمناها بل نراه نحن أجمل عدوى تتمنى المناطق الإصابة بها -إن جاز الوصف-.

ومع عدوى الصفر وأثرها وتأثيرها كان الابتهاج بما أكده المتحدث الرسمي للصحة بأن مؤشر كورونا يتراجع للوراء بنسب مُبشرة وصلت إلى 95 % -تلك النسبة التي لم نحققها منذ ظهور الوباء حتى اليوم– مُعزيا التراجع السريع إلى الوعي المجتمعي وحرص الكل على الكل والالتزام الطوعيّ بالضوابط والمحاذير.

الرقم صفر.. رقم صنع مارثون سباق بين المناطق وحفّز الكل للوصول إليه والصعود للقائمة الخالية من الوباء.

جديد أن يرتدى “الصفر” اليوم رداء سيّد الأرقام وجديد أن يتحوّل الوصول إليه إلى هدف مناطقي والأجمل من هذا وذاك أن ينتقل من خانته ليكون عدوى لايهرب الناس منها بل ينادونها وينشدونها.

“الصفر” عدوى جديدة ليت كل المناطق تُصاب بها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟