100 عام على دخول المدينة تحت راية الحكم السعودي

تيزار

100 عام مضت على دخول المدينة المنورة تحت راية الحكم السعودي، بعد أحداث جمعت بين الحصار والتسليم الآمن، وعلى الرغم من مرور قرن من الزمن، إلا أن تسليم المدينة يدخل في دائرة الأحداث الاستثنائية، في سجل التاريخ، وفي ذاكرة أهلها أيضا.

ففي عام 1343هـ، بدأ حصار المدينة المنورة من قبل قوات الملك عبدالعزيز، وليستمر قرابة عشرة أشهر كاملة، ليدرك أهالي المدينة بعد إحكام القبضة بأنه لا بديل عن التسليم ومبايعة الملك عبدالعزيز.
تراسل الشريف شحاد بن علي (آخر حكام الحجاز في المدينة -وقتذاك) مع الملك عبدالعزيز، بعد تشاوره مع الأهالي على التسليم، وأرسل مبعوثه مصطفى عبدالعال (أحد تجار المدينة) للتفاوض بشأن التسليم، ليُسجل الملك عبدالعزيز شروطه الدالة على فروسية التفاوض، والتي تتمثل في تأمين أهل المدينة على أرواحهم وأموالهم، وأن يتم التسليم لأحد أفراد أسرة آل سعود؛ استجابة لمطالب أهل المدينة، وأن تقوم حكومة الحجاز -آنذاك- بتسليم كل ما لديها من أموال وعتاد وذخيرة وغيرها دون نقصان بعد الاتفاق.
كان شرط تسليم حكومة الحجاز كل ما لديها من مال وعتاد مكسبًا سياسيًّا وعسكريًّا؛ لأن حاميات المدينة المنورة كانت تملك أسلحة ومعدات حربية كثيرة.
حرص الملك عبدالعزيز على أن يتم تسليم المدينة دون قتال ودون إراقة دماء، وألا يتم اقتحامها، وألا يدخلها جنوده حفاظا على مكانتها كمدينة مقدسة.
أرسل الملك عبدالعزيز الأمير محمد بن عبدالعزيز عام 1344هـ، ليتسلّم المدينة من قبل أميرها الشريف شحاد بن علي، ولتدخل المدينة من ذلك التاريخ تحت راية الحكم السعودي.
عُين الأمير محمد بن عبدالعزيز أميرا على المدينة، وقام فور تعيينه بتنظيم أجهزة الإدارة فيها، كما اجتمع الأمير مع أهل المدينة بالمسجد النبوي، في 24 جمادى الآخرة عام 1344 هـ، ليبايعوا المؤسس ملكا على الحجاز.

ماذا كتب المؤسس للمدينة قبل التسليم؟

 

“الحمد لله، ما لنا قصد إلا ما به راحة المسلمين في أمر دينهم ودنياهم، فعليه أنتم ومن يتبعكم في وجهي، وأمان الله على دمائكم وجميع أموالكم، وعلى هذا عهد الله وميثاقه، على شرط أن جميع أموال الحكومة من أسلحة ورشاشات وذخيرة وتلغرافات وآلات وغيرها تسلم ولا يتغادر منها شيء لا كلي ولا جزئي، فإذا تممتوا هذا فكونوا مطمئنين آمنين بالله، والله على ما نقول وكيل”.

شروط التسليم

• أن يؤمن أهلها على أرواحهم وأموالهم
• ألا يتم تسليمها إلا لأحد أفراد أسرة آل سعود
• تسليم ما تملكه حكومة الحجاز من أموال وعتاد

أسماء في ذاكرة التسليم

• الأمير شحاد بن علي آخر حكام الحجاز في المدينة
• مصطفى عبدالعال أحد تجار المدينة ومبعوث شحاد للتفاوض مع المؤسس
• إبراهيم النشمي قائد الحصار على المدينة
• زبن بن جديع أمير لواء هجرة الدليمية من حرب في حصار الحامية
• عبدالمحسن الفرم أحد رجال المؤسس ومن المشاركين في حصار المدينة
• الأمير محمد بن عبدالعزيز أول أمير على المدينة بعد التسليم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟