إيران ..نمر من ورق

قتلت 50 في جنازة و176 في طائرة

قراءة : حديث المدينة

 

تحفزنا الأحداث التي تسارعت وتيرتها على مدى أسبوعين أو ما يزيد بدءا بمهلك قاسم سليماني وبحار الدم التي سالت يوم جنازته مرورا بالطائرة الأوكرانية التي راح جراء سقوطها مايزيد على مائة وستة وسبعين ضحية وانتهاء بحالة الارتباك التي فضحتها نفى المسئولية عن الحادث ومن بعد إثباتها إلى التوقف أمام ” الهياط ” الإيراني وقدرة الأبواق الإعلامية المستأجرة على صناعة ” نمر من ورق ” لا يملك من أدوات القوة إلا فكرا عاجزا ويدا مرتعشة ولسانا يتكلم بما لا يعي.

قراءة متأنية تحفزك للضحك على شر البليّة -كما يقولون – فمن أجل رأس سليماني دفنت إيران 50 رأسا إيرانيا يوم جنازته ومن ثم انتقمت له بقتل مائة وستة وسبعين راكبا أكثرهم إيرانيون أيضا في دلالة على حماقة الانتقام وكأنها تقتل نفسها كي تنتقم لذاتها حتى وقتما أرادت أن تردّ الضربة الأمريكية لم تصب إلا مبان محصنّة لا تخترقها ذخيرة ولا تتجاوزها طلقات.

نمر الورق صنعته أبواق الإعلام ممن حكت عنه بطولات زائفة وصدّرت قوته المزعومة جرذان الأخوان من الباحثين عن جحر مظلم يتوارون فيه مخافة نور الشمس ويروجون لبضاعة ما عاد لها مع الوعي مشترون.

“جنت على نفسها براقش” هذا هو التوصيف الأدق لحالة الدولة المهترئة التي مزق الكذب ثيابها وباتت أقرب ( للمفضوحة ) في عيون العالم. دولة حاولت تصدير بضاعة القوة فإذ بها تتخبط وتتعثر وتنهار من خلال سيناريو هابط رسمته للانتقام .. دولة أسالت دماء المدنيين على أرضها وقتلت مواطنيها في مشاهد ارتباكيه لا عنوان لها إلا ” الحماقة ”

الجزيرة ومن هم على شاكلتها من الأبواق هم جنود إيران – إن جاز الوصف – سلاحهم الكذب وذخيرتهم الافتراء وبضاعتهم صراخ لا يعرف طريقه للآذان الواعية .. هؤلاء هم الأذناب يصنعون لها تاريخ القوة الكاذب وينبون لها بطولات لم تحمل لها من قبل سيفا .

مقتل سليماني كان القشة التي قصمت ظهر إيران .. البعير الباحث عن مكان وسط دول أظهرت قوتها بالشواهد العملية صدقا وقوة وعملا وانجازا

على من تضحك ايران اليوم ؟ والكل يراها بلا ساتر يواري سوءتها ..كيف تعالج إيران فضيحتها ؟.  والحماقة أعيت من يداويها.

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟