رصيده باقٍ وابتسامته لا تغيب

رحل الحجي.. خادم القرآن

تيزار

غيّب الموت ناصر بن إبراهيم الحجي، الذي عاش جُل حياته خادما للقرآن، ملتزما بمنهجي الوسطية والاعتدال في تعاملاته، سبَّاقا للاحتفاء بضيوف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ورعايتهم ومرافقتهم بجولات داخل المجمع، متنقلًا بهم بين أقسامه المختلفة.

وكان الحجي قد عمل لأكثر من 30 عامًا في مجمع الملك فهد للمصحف الشريف، حتى بات (الراوي) لنجاح المجمع وكِنز معلوماته الحقيقي، يرافق الضيوف في الجولات، ويحكي بصوته نقلات المجمع الناجحة على مر السنوات، ويقدم للزوار والضيوف هدايا المصحف الشريف.

30 عاما.. قضاها الحجي في خدمة المصحف الشريف، عاصر كل مراحله -خطا وطباعة- وكان من الشاهدين على تطور معماره وتقنياته.

ومع الرفقة الطويلة لمجمع المصحف الشريف، ودوره التشاركي مع غيره في خدمة القرآن، تميّز الشيخ الحجي بأخلاقه السمحة وابتسامته التي لا تغيب، والتي حفظها عنه المتعاملون معه والقريبون من عالمه، ليس هذا فقط، بل تميّز بأسلوب حفاوة خاص ينقل علاقته بالضيوف إلى أعلى مراتب القرب.

حاز الحجي شرف القرب من كتاب الله، حتى باتت مناهجه وتعاملاته وعلاقاته مع الغير من أبناء المدينة المنورة وزوارها أكثر اعتدالا وجمالا.

فارق الحجي الحياة، وبقي الرصيد العامر بخدمة القرآن والعمل على خدمة ضيوف الرحمن.

رحم الله ناصر الحجي، وأثابه على كل ما قدم في خدمة كتاب الله ورعاية ضيوف الرحمن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟